Jan 26, 2024 1:20 PM
أخبار محلية

فضل الله: للنأي عن إثارة أي خلاف

المركزية - قال العلامة السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة: "البلد يشهد حراكاً على الصعيد السياسي من الداخل والخارج، بهدف إخراجه من حال المراوحة على صعيد الاستحقاق الرئاسي وتعبيد طريقه وصولاً إلى الاستحقاقات الأخرى التي تترتب عليه ليكون قادراً على النهوض على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة تحديات هذه المرحلة التي ترسم فيها صورة المنطقة. إننا هنا نأمل أن تفلح هذه الجهود وتتابع، وأن تزال العقبات التي لا تزال ماثلة أمام هذا الاستحقاق، ونخشى أن لا يكون من السهل حلها وإبقاء البلد في دائرة الانتظار إلى حين جلاء الصورة في المنطقة وعلى صعيد غزة".

اضاف من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، "في هذا الوقت تابع اللبنانيون مشهد إقرار الموازنة وأيديهم على قلوبهم من أن تحمل إليهم أعباء إضافية تزيد معاناتهم، ومع الأسف هذا ما قد يحصل... فقد جاءت هذه الموازنة لترفع الأعباء عن الأغنياء وتزيدها على الفقراء، وهي خالية كالمرات السابقة من أي خطة للنهوض الاقتصادي أو التعافي المالي أو إعادة تصويب لاستثمار أموال الدولة ومقدراتها أو يبدو فيها السعي لاستعادة الأموال المنهوبة أو المهدورة، أو ما يعيد للمودعين أموالهم. من المؤسف أن العقلية التي تدير هذا البلد لم تغيرها التجارب ولا التحديات التي تواجهه ولا الظروف الصعبة التي عانى ويعاني منها".

واستكمل فضل الله: "ونعود إلى الجرح النازف في الجنوب اللبناني بفعل استمرار الجيش الاسرائيلي في ممارساته العدوانية على قراه، ووصلت إلى أماكن بعيدة من الحدود اللبنانية والتي تواكب بتهديدات لقادة العدو الأمنيين والسياسيين".

وختم: "إننا أمام ما يجري، نعيد التأكيد على اللبنانيين بضرورة الوحدة لمواجهة هذه المرحلة والنأي عن إثارة أي خلاف يؤدي إلى إضعاف الساحة الداخلية ويشكل خدمة مجانية لاسرائيل وبالاستعداد لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها والتي وإن كنا نستبعدها لوعي هذا العدو لما ينتظره إن هو أقدم على ذلك، ولكننا لا نستطيع أن ننفيها أمام غدر هذا العدو الذي يسعى جاهداً للثأر من هذا البلد الذي هزمه وأخرجه من هذه الأرض صاغراً ذليلاً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o