Jan 08, 2024 3:30 PM
اقتصاد

حمية من المطار: العمل طبيعي ولا مشكلة في الرحلات
خلال أيام يتحدّد ما إذا كان الخرق داخلياً أو خارجياً

 

المركزية- أكد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أن "مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت ما زال مستمراً بالقيام بمهماته التي أنيطت به، وأن التدابير كانت فورية بالأمس  للعمل على حصر الضرر بفعل الخرق الذي جرى على نظام الشاشات ونظام جرار الحقائب، هذا فضلاً عن أن الإجراءات الجذرية كانت قد اتخذت اعتباراً من ليلة أمس لحصر الضرر والمعالجة وتأمين البدائل، بحيث أن الاجتماعات كانت مفتوحة مع جميع المعنيين في المطار لمتابعة العمل على المعالجة، علماً بأن العمل في المطار وحركة المسافرين عبره لا تزال مستمرة بشكل طبيعي، ولم تتأثر مطلقاً بهذا الخرق، وأن نظام الشاشات قد استعدنا العمل به بنسبة كبيرة جداً والعمل يستمر تباعاً، هذا فضلاً عن أن الأجهزة الأمنية المعنية تتابع عملها لتحديد مصدر هذا الخرق".

كلام حمية جاء في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في المديرية العامة للطيران المدني في المطار، بحضور المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، رؤساء المصالح الإدارية والفنية في المطار، والأجهزة الأمنية المعنية.

وقال حمية: من المعلوم بأن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت قد تعرض بعد ظهر امس الى خرق نستطيع وضعه في خانة Cyber attack، وعلى إثره مباشرة، تمت الدعوة الى اجتماع لجميع المعنيين من أجهزة إدارية معنية بالطيران المدني ، وكذلك  مع الاجهزة الامنية الموجودة في المطار، فالتواصل كان سريعاً ومباشراً ، ومن دون أي انتظارللاوراق والمستندات الرسمية.

وتابع "بالأمس أجرينا مباشرة العديد من الاتصالات مع أصحاب الخبرة في هذا المجال، من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، إلى الأمن العام، وكذلك مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني،  وعند حصول الخرق مباشرة فإن الأجهزة الأمنية والعسكرية كانت موجودة معنا داخل الاجتماعات التي استمرت حتى الفجر. وبناءً على ذلك فقد تم الكشف المبدئي على هذا الخرق من قبل الاجهزة الأمنية المختصة، والتي تملك الخبرات في هذا الموضوع بحيث تم تحديد مدخلية الخرق".

ولفت إلى أن "الاجراءات كانت قد اتخذت اعتباراً من ليلة أمس"، مشيراً إلى أن "هذا الخرق قد أحدث أضراراً معينة".

وعن الإجراءات التي تم اتخاذها ساعة حدوث الخرق، أشار حمية إلى أنه "كإجراء أولي عملت الأجهزة الأمنية المختصة مباشرة وما زالت تعمل لتحديد نوعية الخرق ومدى الضرر الذي أحدثه على الشبكة، فضلاً عن أنها تعمل لتحديد مصدره إن كان داخلياً أو خارجياً"، مؤكداً في هذا السياق أن "الإجابة على ذلك ستكون خلال أيام من قبل الاجهزة الأمنية، كون هذا الموضوع معقداً جداً". 

وتابع "اما الاجراء الثاني، المبني على قاعدة وجوب عودة المطار إلى طبيعته، فقد تم بالإمس وخلال الدقائق الأولى، اتخاذ إجراءات فورية من قبل مصلحة IT في المديرية العامة للطيران المدني حيث عملت على إيقاف كل التواصل عبر الإنترنت  بين الخارج والمطار" هذا فضلاً عن "عملهم على موضوع إستعادة نظام العمل  للشاشات".

أما في ما يتعلق  بموضوع  جرارات الحقائب، فلفت إلى أن "شركة MEAS المعنية بالصيانة تتواصل حالياً مع الشركات الداعمة  لهذا النظام والتي تؤمّن software لهذا النظام"، مشيراً في هذا السياق إلى أن "العمل من الأمس وحتى اللحظة، يتم على قدم وساق من قبل التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار، ومن قبل شركات الخدمات الموجودة في المطار ومن قبل جهاز أمن المطار، وذلك من خلال اتخاذهم للإجراءات العملية كي لا تتأخر اي رحلة جوية وهذا ما قد حصل بالفعل"، مضيفاً بأنه "اليوم كان عندنا ما يقارب ثلاثة آلاف مغادر عبر المطار ولم تكن هناك اي مشكلة، فالأجهزة الأمنية والإدارية كانت ولا تزال تعمل كخلية نحل في الطابق السفلي، وذلك لتسهيل عملية مغادرة المسافرين عبر المطار".

وتحدث حمية عن الأمن السيبراني الذي أقرّت استراتيجية له خلال العام 2018 ، مشيراً إلى "أنها لم تنفذ على مستوى كافة الإدارات، كونها لم تصدر مراسيماً تطبيقية لها"، وهذا الأمر "مع الأسف يعني أن دول العالم لناحية الامن السيبراني في مكان ، ولبنان في مكان آخر".
وقال "بما أن المطار هو عبارة عن إدارة رسمية، فإنه يقع على عاتق الدولة والحكومة تفعيل هذه الاستراتيجية للأمن السيبراني، كون هذا الموضوع قد أصبح واقعا موجوداً في كل دول العالم" .

 ورداً على سؤال قال حميه: في كل دول العالم ليس هناك مطار معزول عن الانترنت، ونحن بالأمس اتخذنا اجراءات احترازية من قبل المصلحة المعنية بالمطار، كي نستطيع اجراء حصر للضرر الحاصل، بحيث يجب أن يُصار إلى فصله عن الانترنت، وهذا لا يعني انه يجب ان يكون بالأساس مفصولاً عنه. والفصل هو من اجل حصر الاضرار التي عولجت وبقي لدينا شق بسيط متعلق بمعدات معينة بسيطة جداً تستكمل من قبل شركة MEAS المعنية بالصيانة لجرارات الحقائب، انما الآن فقد تم حصر الخرق لكل السرفيرات والعمل جارٍ على معالجة الاضرار".

وعن مسؤولية العدو الإسرائيلي عن هذا الخرق، أشار إلى أن "نوعية ومصدر الخرق هو في طور التحقيق الرسمي من قبل الأجهزة الأمنية"، لافتاً في هذا السياق إلى أن "العدو الإسرائيلي هو عدو دائم"، مضيفاً "أننا الآن لا نريد إعطاء معلومة خاطئة متسرّعة من دون التحقق منها عبر الأجهزة المعنية والتي تملك الخبرات الكافية في هذا المجال"، لافتاً إلى أنه "فور انتهاء التقرير الرسمي الذي سيصلنا، سيتم تبليغ الحكومة بذلك".
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o