Jan 03, 2024 1:16 PM
خاص

مفاوضات غزة توقّفت ولكن.. دفع خارجي سيحييها

لورا يمين

المركزية- نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر وصفه بالمطلع القول، يوم الاثنين، إن حركة "حماس" الفلسطينية التي تقاتل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تقدمت بمقترح لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى سعياً لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ نحو ثلاثة أشهر. وذكر الموقع نقلاً عن أحد المسؤولين الإسرائيليين الاثنين اللذين لم يشر إلى اسميهما القول إن إسرائيل رفضت الاقتراح، لكنها رأت فيه مؤشراً على "استعداد حماس الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الرهائن حتى في ظل تواصل القتال في غزة".  وقال المسؤولان الإسرائيليان إن حماس تقدمت بالصفقة عبر الوسطاء القطريين والمصريين. وفصّل أحدهما الاقتراح فقال إنه تكوّن من ثلاث مراحل تتضمن كل منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين. وأضاف "الاقتراح الجديد يشمل بدء إسرائيل بسحب قواتها من غزة خلال المرحلة الأولى التي ستشمل إطلاق سراح حوالي 40 أسيراً لدى حماس وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين"، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي... ووفقاً لأحد المسؤولين الإسرائيليين اللذين تحدثا لـ"أكسيوس" فإن الاقتراح الجديد ينص على إنهاء الحرب في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق والتي تشمل إطلاق سراح الجنود المحتجزين في غزة. وقال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الحرب الإسرائيلي أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين، الاثنين، أن اقتراح "حماس" الجديد "غير مقبول". وأضاف "الاقتراح الذي تلقيناه من حماس الأحد كان غير واقعي تماماً وطلبنا من الوسطاء أن يحاولوا تقديم اقتراح أكثر قبولاً وهم يعملون على ذلك". لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إن المفاوضات - التي أشار إلى أنها في مرحلة تسبق الانطلاق - لم تعد عالقة لكنها أيضاً لا تحقق تقدماً كبيراً.

مع ان الطرفين كانا يرفعان سقوفهما في المحادثات، اي ان مسارها لم يكن سهلا وهو ما تؤكده المعطيات اعلاه، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان الضربة التي وجهتها اسرائيل الى حماس عبر تصفية ابرز قيادييها صالح العاروري امس في بيروت، اصابت هذه المفاوضات في الصميم وأوقفتها. فقد أبلغت "حماس" الوسطاء المصريين والقطريين بتجميد أيّ مفاوضات مع إسرائيل، وألقى رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، خطاباً نعى فيه العاروري وإخوانه، إثر "عملية اغتيال جبانة، نفّذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان"، مؤكداً أن تداعيات "العمل الإرهابي، يتحمل مسؤوليته الاحتلال الصهيوني النازي، ولن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة"..

وبحسب المعلومات، فإن الجانبين، قبل الاغتيال، كانا متحمسين للتسوية، وإن لم يظهرا ذلك، وكانا بدأا يقتربان من الموافقة على هدنة انسانية ومن التخلي عن شروطهما المتقدمة، نظرا الى حاجتهما الى التقاط انفاسهما. اليوم، توقّف كل شيء، لكن وفق المصادر، الامور ستتحرك مجددا بعد ان تستوعب حماس الصدمة، وبجهد قطري – اميركي – مصري، ستُستأنف المفاوضات للتوصل الى هدنة، ولو ان المساعي ستواجه هذه المرة، صعوبة وعقبات أكبر...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o