Dec 30, 2023 11:38 AM
خاص

اتفاق واشنطن- طهران أقوى من مفاعيل تصفية موسوي!

لورا يمين

المركزية- قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى بلاده مفادها أنهم "لا يريدون أن تتوسع الحرب في غزة، وعلى وكلاء إيران في المنطقة ألا يقوموا بأي إجراء".

واشار الى ان "منذ بداية الحرب، ظلت الولايات المتحدة تبعث لنا رسالة مفادها "نحن لا نسعى إلى توسيع الحرب"، و"انصحوا وكلاءكم في المنطقة بعدم اتخاذ أي إجراء ضدنا". وأوضح عبد اللهيان أن طهران أبلغت الولايات المتحدة مراراً أنها لا تسعى إلى توسيع الحرب. واتهم وزير الخارجية الايرانية، واشنطن بالكذب، قائلا "إذا كنتم لا تسعون إلى توسيع الحرب، فلماذا تخصصون قواعدكم ليلًا نهارًا لنقل الذخيرة من أجل منطقة محدودة مثل غزة"؟

موقفه جاء في كلمة القاها في مدينة قم، الخميس، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، تطرق خلالها إلى الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.

الجباران الدوليان اذا، يتبادلان التهم بالتصعيد، الا انهما في الوقت عينه، يتبادلان الرسائل لمنع تمدده. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" فإن الامر الواقع هذا أمّن ولا يزال، تمدد الحرب الدائرة في غزة اليوم، الى المنطقة، وتركَ ايقاعها مضبوطا، على الجبهات الاخرى التي لإيران أذرع فيها.

حتى حادثة اغتيال القيادي في الحرس الثوري الايراني رضي موسوي، يبدو انها ستمر من دون تداعيات خطيرة، تتابع المصادر. فالاتفاق الاميركي – الايراني، الضمني، على عدم توسيع رقعة الحرب، يبدو سيبقى أقوى، من مفاعيل الضربة القوية التي تلقّتها الجمهورية الاسلامية.

التهديد الايراني بالانتقام، كبير، حيث توعد عبد اللهيان، الثلثاء، إسرائيل قائلاً "على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي القاسي"، بعد قتل الجنرال موسوي. كما قال المتحدث باسم حكومة إيران، علي بهادري جهرمي، إن الرد على مقتل موسوي، مؤكد وسيتم في الزمان والمكان المناسبين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلائي إن رد إيران سيكون "فعالا ومؤثرا وذكيا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس.

ووفق المصادر، هذا التوصيف "رد ذكي"، يشكل دليلا قاطعا على انه سيكون مضبوطا وضمن اطار عدم الإخلال بالتفاهم المبرم تحت الطاولة مع الولايات المتحدة، والذي يقضي بعدم اشعال المنطقة. ويبقى ان الرد قد لا يأتي، تماما كما حصل ابان اغتيال قائد فيصل القدس قاسم سليماني.. فهل باتت دماء كوادر وقيادات الحرس الثوري وايران واذرع المقاومة، تذهب هدرا؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o