افكار واقتراحات قيد الدرس في الكواليس.. لانهاء حرب غزة!

لورا يمين

المركزية- قال عضو في حركة الجهاد الإسلامي لرويترز، الأحد، إن وفدا من الحركة الفلسطينية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين. وقال المسؤول المطلع على المحادثات إنها ستتركز على سبل إنهاء "العدوان" الإسرائيلي. وفي وقت ترفض حركة الجهاد حتى الآن أي اتفاقات جديدة لتبادل محتجزين بأسرى مع إسرائيل قبل أن تنهي حملتها العسكرية على غزة، تستمر المساعي القطرية - المصرية، لمحاولة التوصل الى هدنة انسانية جديدة، غير ان جهودهما تبدو غير ذي جدوى حتى اللحظة. فحماس التي زار وفد منها مصر منذ ايام، تماما كما الجهاد الإسلامي، ترفض اي تبادل الا بعد وقف الحرب.

في المقابل، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان انتهاء الحرب ليس وشيكا. فقد قال في مؤتمر صحفي، إن حكومته تبذل كل جهدها لاستعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا أنه تحدث مع الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني حول هذا الأمر. وأردف أنه لا يريد الكشف عن كل المجهودات المبذولة، كما أكد أن إسرائيل لن توقف الحرب إلا بتحقيق انتصارها وهي تحتاج وقتا لذلك، وفق تعبيره. وتابع أن إسرائيل لن تتمكن من إطلاق سراح المحتجزين في غزة من دون ضغط عسكري.

الرجل مصر اذا ، على ان الاداة العسكرية هي الفضلى، لتحرير الرهائن، في معطى يضع جهود التوصل الى هدنة، امام الحائط المسدود، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". لكن ثمة نقطة جديدة بدأ الحديث عنها في الكواليس، قد تشكل منطلقا لقطار وقف النار. فقد قال موقع "تايمز أوف إسرائيل"،  إن تل أبيب تدرس خيارا جديدا يتعلق بمصير قادة حركة حماس في غزة، مقابل الإفراج عن كل الرهائن المحتجَزين في غزة لدى حركة حماس.

في تفاصيل المقترح تعهد إسرائيلي بعدم قتل كل من يحيى السنوار ومحمد الضيف القياديين في حماس، والسماح بترحيلِهما إلى دولة أخرى، وذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

هذا الطرح اذا ما نال موافقة اسرائيلية، يمكن ان يكون مدخلا جديا نحو وقف الحرب. هو يجب ان يرضي الطرفين وإن كان قياديو حماس سيغادرون الاراضي المحتلة، الا انه سيوقف الحرب ويعيد اهل غزة اليها ويحبط كل مشاريع نتنياهو، ذات السقوف العالية عن حماس والتهجير واحتلال القطاع... التي يتحدث عنها منذ ٧ تشرين. هذه الافكار قيد الدرس اليوم في الكواليس، ومعها افكار اخرى لم يرفع النقاب عنها بعد، وهي تدل على ان ثمة ضغطا كبيرا يحصل بعيدا من الاضواء لانهاء الحرب والتوصل الى حل نهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تختم المصادر.

***