Dec 23, 2023 1:09 PM
متفرقات

لقاء بقاعي في دار إفتاء محافظة بعلبك أكد وحدة الصف

 عقد في دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل لقاء تشاوري شارك فيه إلى جانب المفتي الشيخ بكر الرفاعي، مفتي زحلة والبقاع الأوسط الشيخ علي الغزاوي، وزير البيئة ناصر ياسين، النواب: ياسين ياسين، ملحم الحجيري، ينال صلح، والنائبان السابقان: كامل الرفاعي والوليد سكرية، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي محمد العجمي، رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، رؤساء بلديات بعلبك، مجدل عنجر، عرسال، معربون، أعضاء المجلس الإداري لأوقاف بعلبك الهرمل وصندوق الزكاة، وفاعليات دينية واجتماعية.

الرفاعي

وأشار المفتي الرفاعي إلى أن "هذا اللقاء في هذا التوقيت لأنه يتفق مع مرور سنة على انتهاء انتخابات الإفتاء، وللبركة التي يمكن أن تتحقق، ولنؤكد على التعاون والتكامل الدائمين القائمين بين دار الفتوى في بعلبك ودار الفتوى في البقاع، ونحن نشعر أن هناك حاجة وضرورة لهذا التعاون وهذا التكامل، كما أننا لمسنا من شارعنا أنه حاجة وضرورة في ظل ما يعاني بلدنا من انقسامات، فلم تنتظم فيه المؤسسات، ولم ينتخب رئيس للجمهورية، وهناك أكثر من تحدٍ على مستوى الفراغات الأمنية والعسكرية وسواها، مما يتطلب أن نزيد من اللحمة والتعاون والتفاهم بين بعضنا البعض".

وأضاف: "ربما البعض يسأل اليوم: لماذا اللقاء بين دور الفتوى وصاحب المعالي وأصحاب السعادة ورؤساء البلديات، وفي الحقيقة هذا اللقاء ضروري لانه يشكل ربطاً أساسياً بين الشأن العام والشأن الخاص، ونحن لدينا في الشريعة الاسلامية فقه الشأن العام وفقه الشأن الخاص، وربما الشأن الخاص متقدم والشأن العام متأخر، ونحن نريد أن نجد صيغة توازن بين ما هو عام وبين ما هو خاص، لا يأخذ العام مكان الخاص، والعكس".

وتابع: "لا يمكن أن نتصور إنسانا مسلما يعتني بنظافة وطهارة بدنه ومكان صلاته وبيته، ولا يهتم بنظافة شارعه وبيئته وبلده، كما لا يهتم بأمن البلد وحاجاته وكيفية حكم البلد، وما هي الحقوق والواجبات العامة. نحن نعتبر أن الشأن العام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالشأن الخاص والعكس صحيح. أما الفكرة الثانية تتعلق بعد انتخابات دار الفتوى في عدة مناطق بتوجيهات من صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية أن نكون دائماً المؤسسة الحاضنة، ولا يمكن أن نكون طرفاً في أي صراع سياسي، إنما نسعى لأن نكون ساحة للحوار بين كل الأطراف، وأن نسعى جاهدين لنتطور وننهض بمجتمعنا، وأن نركز على حاجات هذا المجتمع ونقدم له".

وختم الرفاعي: "أما العصبيات الموجودة في مجتمعنا فنحن على النقيض الأخلاقي والانساني والطبيعي معها، لا يمكن ان نعيش عصبية عائلية ومذهبية وطائفية، وهي تتنافى مع كل القناعات التي نحملها، وثالثاً وأخيراً، يجب ان تكون غزة العزة في البداية والمقدمة، غزة التي كل العالم توقفت ساعاته وبدأ ربط ساعاته بما يتوافق مع الساعة الموجودة في غزة، ونحن إن شاء الله في الربع الساعة الأخير، ومؤمنون أن الانتصارات قادمة، وبأن العدو يعاني من انكسارات على مستويات عدة، ليس على مستوى الصورة التي خسرها فحسب، وإنما على مستويات كثيرة ستظهر نتائجها تباعاً، ومؤمنون أننا سنصلي في القدس خلال مدة قريبة، وان غزة ستتحرر بعون الله".

ياسين

بدوره، قال الوزير ياسين: "يأتي هذا اللقاء اليوم بعد سلسلة لقاءات الأساس منها هو الحوار والتلاقي والنقاش، وأن يكون هذا الود الموجود اليوم بيننا، وأن نفكر لمصلحة المنطقة وأهلها، وهذا اللقاء مع النواب ورؤساء البلديات والمشايخ هو للتفكير بالوضع في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة، وانسداد الأفق السياسي على مستوى انتخاب الرئيس، وبعض الأمور الملحة لانتظام عمل المؤسسات، ولكن كل ذلك لا يمنعنا من التفكير بالقضايا الملحة الانمائية الأساسية للمنطقة وخاصة بعلبك، هذه المنطقة التاريخية المنسية من قبل الدولة".

واعتبر أن "هناك أموراً ايجابية تحصل حالياً في اللقاءات مع البلديات على مستوى المنطقة، ففي بعلبك سيكون هناك تأهيل كل منظومات النفايات الصلبة، وحالياً هناك مناقصة لمنطقة البقاع، ولبعلبك حالياً هناك موضوع الطاقة الشمسية التي تم تلزيمها، وفي مرحلة قريبة جداً مع البنك الدولي من خلال القرض الذي قيمته 200 مليون دولار، رصدنا منه 30 مليون دولار للوضع البيئي في المناطق الزراعية والتي هي البقاع، عكار والجنوب، وسيكون هناك 25 مليون دولار دائمة لقصايا الصرف الصحي".

 وأشار إلى "اتفاق حصل مع اليونسيف والاتحاد الاوروبي لاعادة تشغيل محطات الصرف الصحي من ضمنها محطة إيعات، وعليه يجب العمل أكثر وأكثر لتفعيل هذا العمل. أما فيما يخص خطة الطوارىء، نحن اليوم في مرحلة حرب حقيقية في جنوب لبنان، وأكثر من 60 بالمئة من سكان المناطق الحدودية الجنوبية نزحوا، وهناك بلدات وقرى خالية، وخطة الطوارىء افترضت أن يكون هناك تهجير أكثر من مليون لبناني على فترة قصيرة في حال توسع الاعتداءات الاسرائيلية، وما يظهر الآن أن هناك حرباً مركزة على الجنوب، وهذه الحرب يمكن ان تستمر لفترات طويلة، وهذا يفترض تضامناً وطنياً بيننا، وعلينا ان نكون حاضرين في كل المناطق اللبنانية لإمكانية استقبال أهلنا النازحين كما حصل عام 2006، ولكن علينا ان نفكر نحن والإدارات المحلية والمحافظ والهيئات المحلية كيف نكون جاهزين وحاضرين أكثر لاستقبال النازحين وتقديم المساعدات بالتعاون مع المنظمات الدولية".

الغزاوي

ومن جهته، قال المفتي الغزاوي: "في هذا المكان الطيب، من دار الفتوى في بعلبك الهرمل التي سميت داراً لتجمع، نحن جئنا من البقاع لا لنصل مؤسسة بمؤسسة ولا ارضا بأرض، ولكن لنؤكد هذا الوصل وأننا بمثابة مجتمع واحد بقاعي، وأننا مؤسسة واحدة من خلال احتضان أهلنا، ونحن في مؤسسة دينية تعنى بالشأن العام بهذه الوجوه من الحضور الكريم، ونقول نحن من خلال عملنا نعمل من أجل مجتمعنا ككل، لذلك نؤكد على العلاقة الطيبة بين كل أطياف مجتمعنا اللبناني من مسيحيين ومسلمين، في هذه الأيام التي يحتفي شركاؤنا في الوطن بأعيادهم، ولا بد أن يفرح لبنان كل لبنان من خلال اكتمال عقد مؤسساته، ونحن ننتظر الفرحة الكبرى عندما تنتصر قضيتنا انتصار كاملا، واننا نقرأ انتصاراتها منذ البداية بحمد الله، وان الانتصار قد بدأ من أول لحظة، ولكن الامة تنتظر ان تنتصر انتصاراً يحرر هذه الأمة من رقها، وحتى تكون غزة المحاصرة نموذجا للحرية في عالمنا العربي وعالمنا الاسلامي، لنصنع ذاتنا بذاتنا،ولنقدم إلى مجتمعاتنا نموذجاً تستحقه المجتمعات".

وأكد "إننا نستطيع أن نؤدي رسالتا، فالمسلمون هم حياة في الارض والحياة، إنما تكون من خلال وجودههم، ولذلك نحن نبرهن من خلال علاقتنا بالمؤسسات الرسمية والمؤسسات الإدارية على أنها حاجة، وعندما تكون حاجة لمجتمعنا نكون نحن في حاجة لمجتمعنا حتى نبني وتبنى مؤسساتنا في مجتمعنا".

وختم الغزاوي: "إن بعلبك الهرمل هي جزء من هذا الوطن الذي هو بحاجة إلى أن تنظر اليه الدولة نظرة رعاية، ونحن من خلال وجودنا نكون جزءا من هذا المشروع العطائي لبعلبك الهرمل ومن أجل مدينة الشمس".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o