Dec 18, 2023 6:15 PM
أخبار محلية

كولونا من عين التينة الى السراي وتحذّر: إذا غرق لبنان في الحرب فلن يتعافى.. وقائد اليونيفيل: الوضع متوتر معقد وخطير

عقدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مؤتمرا صحافيا في قصر الصنوبر مساء اليوم في حضور عدد من الاعلاميين تحدثت فيه عن زيارتها الى لبنان وقالت: "انها المرة الثانية منذ السابع من تشرين الأول التي أزور فيها لبنان،  وهي تأتي لتفادي خطر توسع الحرب الذي لا يزال مرتفعا جدا، وانه من مسؤولية  الافرقاء العمل لتفادي اشتعال المنطقة، الذي  إن حصل لن يفيد احدا، ولن يؤدي إلا لزيادة المخاطر وابعاد الكل عن الأمن والسلام".
 
واشارت الى ان "ارتفاع مستوى التوتر الواضح على جانبي الخط الأزرق خطير جدا، وهذا ما أكده لي قائد اليونيفل الذي التقيته اليوم،  كذلك جنود الكتيبة الفرنسية الذين احيي عملهم".
 
وقالت: "جئنا نقول للجميع بأن الديبلوماسية تفيد في هذه الأجواء وليس العمل العسكري، وقلت للمسؤولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطير جدا، وأحمل رسالة لمن هم خارج لبنان وينتظرون الاستفادة من الوضع الكارثي غزة لزيادة التوتر، واعني إيران  وكل ادواتها في العراق وسوريا، وأيضا ما يقوم به الحوثيون في البحر الاحمر،  فهذا خطأ كبير وأمر خطير جدا، ويجب وقف التصعيد".
 
وتابعت: "لبنان بلد صديق وغال على قلب فرنسا وهي لن تألو جهدا من احل الحفاظ على الاستقرار  فيه،، وهذا يتم عبر تنفيذ القرار 1701 لما فيه مصلحة الجميع، وهذا يؤثر على تحسن الوضع الميداني".
 
وإذ اشارت الى أن "لبنان في وضع ضعيف جدا"، أشادت بالتمديد لقائد الجيش واعتبرت أن "الأمر مفيد جدا وهام للاستقرار في لبنان، ولكن هذا لا يكفي"، وناشدت "كل المسؤولين التحلي بالمسؤولية لانتخاب رئيس للجمهورية".
 
واضافت: "كنت في إسرائيل أمس لأقول بأن فرنسا لا تنسى ما حصل في 7 تشرين الأول من احداث  مروعة وبربرية، لذلك  فرنسا تقف الى جانب الشعب الإسرائيلي في وجه الارهاب، قلناها وكررناها بالامس، ولكن قلت أيضا بأنه يجب على إسرائيل أن تحترم أيضا القانون الدولي الانساني وان تقوم  بكل ما بوسعها لحماية المدنيين في غزة، وأكرر باننا ننتظر من اسرائيل اتخاذ اجراءات ملموسة لاحترام القانون الدولي الانساني بشكل أفضل وحياة المدنيين".
 
وقالت: "كررت ما تقوله فرنسا منذ أسابيع  بأن هناك كثيرا من الموت في غزة، ولا يمكن للأمر أن يستمر بهذا الشكل. وفرنسا تدعو فورا الى هدنة إنسانية مستدامة تمكن من العمل على وقف لاطلاق النار الانساني، مع تحرير كل الأسرى وإدخال المساعدات الى غزة بشكل كبير وتوزيعها هناك". وحيت "جهود الولايات المتحدة الاميركية في هذا الخصوص".
 
واشارت الى ان "فرنسا تتابع حث المجتمع المدني في إطار المؤتمرين الدوليين الانسانيين  اللذين عقدا في باريس في 9 تشرين الثاني و6 كانون الأول الحالي، من أجل أن يكون أكثر فعالية الى جانب المدنيين في غزة وللاستجابة لحاجاتهم الكبيرة. وفرنسا قدمت أكثر من مئتي طن من المساعدات الانسانية، كذلك قدمنا نحو 700 طن من المساعدات الإضافية".
 
ولفتت الى ان "حل الدولتين هو الحل الأنسب للازمة وفرنسا لم تنس هذا الأمر ابدا، ولن يكون هناك سلام من دون أمن، ولا أمن من دون سلام، ولا أمن ولا سلام من دون حل سياسي، ولن يكون هناك سلام من دون دولة فلسطينية".
 
واعلنت انها زارت امس  الضفة الغربية واثارت مع "السلطات الفلسطينية الممارسات العنيفة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة"، وقالت: "لا يمكن القبول ابدا بهذه الممارسات، وفرنسا لن تنتظر طويلا، وقد طلبت من السلطات الإسرائيلية وضع حد لهذه الممارسات، وستتخذ فرنسا اجراءات على المستوى الوطني ضد  هؤلاء المستوطنين المتطرفين، وسيكون هناك تفكير بهذا الامر  داخل الاتحاد الأوروبي ليتمكن من اتخاذ اجراءات ضد هؤلاء المتطرفين، فهذه الأراضي هي فلسطينية وستشكل جزءا من الدولة الفلسطينية، وفرنسا ترغب في تقدم الحل السلمي، اي حل الدولتين".

الى عين التينة:

وكانت كولونا قد  وصلت بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، واستهلت كولونا جولتها لبنانيا من عين التينة حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.

وغادرت كولونا عين التينة دون الإدلاء بتصريح.

وافيد ان كولونا كررت خلال لقائها الرئيس بري موقف بلادها بالدعوة إلى تجنيب المنطقة اي صراع. وأثنت وزيرة الخارجية الفرنسية على التمديد لقائد الجيش والبحث في امكانية تحريك ملفات سياسية اخرى أولها رئاسة الجمهورية.

كما أفادت مصادر عين التينة للـ"lbci" أن كولونا دعت لبنان إلى طرح افكار لتطبيق القرار ١٧٠١ وشددت على انتخاب رئيس للجمهورية كي يكون مرجعا للحوار في هذا الموضوع. 

فيما افادت مصادر بري لـmtv بأن كولونا لم تطرح تراجع "حزب الله" باتجاه شمال الليطاني بل الحديث كان عن القرار 1701.

واشارت المصادر الى ان وزيرة الخارجية الفرنسية لم تحمل أي جديد لناحية تطبيق الـ1701 وسمعت من برّي أنّ المسؤول عن خرق القرار هي إسرائيل.

في السراي:

 وعند الرابعة والنصف، التقت كولونا في السراي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو ومستشاري رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

وفي خلال الاجتماع شدد رئيس الحكومة على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ، وتطبيق  القرار 1701 نصا وروحا شرط التزام اسرائيل بمندرجاته. 
أما وزيرة خارجية فرنسا فاكدت انه من الضروري خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل الى آلية لايجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب.

قائد اليونيفيل:

وفيما افيد ان  كولونا لن تلتقي أي رئيس أو مسؤول حزبي خلال زيارتها إلى بيروت، زار قائد قوات "اليونيفيل" في لبنان أرولدو لاثارو زار وزيرة الخارجية الفرنسية في قصر الصنوبر وشرح لها خريطة الحدود الجنوبية ومواقع انتشار "اليونيفيل" مع ملخص عن طبيعة ما يحصل على الحدود الجنوبية في ظل حرب غزة.

واكد لاثارو لبعض الصحافيين قبل لقائه  كولونا أن الوضع في جنوب لبنان خطير مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.

وقال: “الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. انه صعب وخطير”.

وأوضح أن “اليونيفيل تسعى للحفاظ على الوضع القائم وخصوصا لعب دور وساطة بين الطرفين لتجنب اخطاء حسابية او تفسيرات يمكن ان تكون سببا آخر للتصعيد”.

وكشف عن أن “حزب الله يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر فيما تنتهك اسرائيل المجال الجوي اللبناني”، مضيفًا: “لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعا لتبادل النيران”.

وشدد على “الترابط الوثيق بين الحرب في غزة وتصاعد التوتر في جنوب لبنان حيث أن حزب الله يدعم حركة حماس”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o