Dec 18, 2023 12:51 PM
أخبار محلية

اللقاء الكاثوليكي: إنشاء دولة الأراضي المقدسة وجنوبنا منطقة حج مقدسة ولبنان مسؤولية دولية

المركزية- صدر عن اللقاء الكاثوليكي البيان الاتي:

في المسألة الشرقية : ما سمي بالمسألة الشرقية، مع بروز وهن السلطنة العثمانية خلال القرن الثامن عشر وتدخل الدول الكبرى في حينه (بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا) لتقاسم النفوذ في منطقة تتمتع بالثروات الطبيعية والموقع الجغرافي الاستراتيجي، ساهم الى حدٍ كبير بتسليط الضوء على منطقة شرق المتوسط.

إلا أن الصراع على المنطقة قائم منذ اكثر من خمسة الاف سنة، بين الدول الكبرى لتلك الحقبة التاريخية المتأرجحة من شرق ووسط آسيا الى شرق وجنوب أوروبا الى شمال أفريقيا.

بالموازاة، وعلى مستوى أصغر، ولكن أعمق وأكثر إستدامة حتى اليوم، كان وما زال الصراع والتنازع على ارض إكتسبت أهميتها الخاصة بها لربطها بقرار إلهي لا يقبل البحث فيه. هكذا اتى شعب الفلسطو بسفنهم من بحر إيجه عبر المتوسط وأسلحتهم المعدنية  وتقدمهم التقني، وهكذا اتى بالزمن ذاته أبناء ابراهيم واسحق ويعقوب بقطعانهم وبداوتهم من أور ما بين النهرين ليصبحوا لاحقاً يهوداً نسبة الى مملكة يهوذا.

أبيد السكان الأصليون وطرد من بقي منهم ليحل الصراع المستمر حتى تاريخه بين الشعبين ليصبح وجودياً ودينياً وعرقياً على أرض واحدة بملكية واحدة لا تقبل التنازل ولا التراضي وبالتالي لا تعايش ولا سلام بين شعبين ينفي احدهما الآخر.

المقدمة أعلاه ضرورية بإختصارها، ولكن الأهم الحلول الممكنة لصراع تاريخي متعدد الأشكال وحيد الهدف، الأرض لمن؟

لذلك، يرى اللقاء الكاثوليكي، للخروج من زواريب الحق والملكية والوعد والقوة الغاشمة و...، ضرورة الذهاب الى رحاب الإنسانية والإيمان بالله الخالق الواحد والوحيد والإلتزام بضوابطه وسننه لخير الإنسان كائناً من كان وأينما كان وازدهاره وسلامه عبر دعوة الأمم المتحدة والدوائر المرجعية الدينية وكل الدول المعنية لإعلان :

1-  إنشاء دولة الأراضي المقدسة، من شمالي سيناء الى حدود لبنان الجنوبية ونهر الأردن، بحكم دولي حيادي إنساني حضاري، لجعلها قبلة حج وجذب لجميع الشعوب وواحة سلام وإستقرار وإزدهار ومركز وصل وتواصل بين الشعوب لمجد الله وخير الإنسان.

2-  إقرار جنوب لبنان منطقة حج مقدسة بذاتها وبقدسية الأراضي المقدسة، من جبل حرمون جبل التجلي الى أطراف قانا وصور والصرفند ومغدوشة وصيدا كأورشليم والجليل، قدسها السيد المسيح بأولى معجزاته وبأقدامه وبتجليه وبحبه وإرادته، تأكيداً على تقديس كل لبنان منذ الأزل بإرادة إلهية واضحة ومعلنة بالكتاب المقدس والتاريخ.

3-  الإعتراف الشامل بلبنان مسؤولية دولية لحماية السلام والمحبة وقيم الإنسانية والإبداع عبر التاريخ في رسالة كونية لخير الإنسان ورفعته وكرامة البشرية جمعاء، مثالاً يحتذى أينما كانت الحروب والنزاعات تفتك بالإنسان المخلوق على صورة الخالق كمثاله.

الجرأة والحكمة وبعد النظر ونبذ الأنانية والتطرف والتعصب شروطﹲ ضرورية لقرارات تاريخية مصيرية وإلاّ عنف وتقاتل وكراهية مستمرة نحو هاوية دون قعر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o