Dec 15, 2023 3:16 PM
خاص

اللقاء الديموقراطي يدور الزوايا: لانتخاب رئيس وعدم استفراد لبنان

يوسف فارس

المركزية – تلتقي دول اللجنة الخماسية بحسب ما اكد الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان الوزير جان ايف لودريان ابان زيارته الاخيرة لبيروت على ان المخرج لملف الشغور الرئاسي هو استبعاد مرشحي التحدي  والذهاب الى الخيار الثالث الذي يفترض ان يحظى بقبول او على الاقل بعدم رفض من غالبية المكونات السياسية اللبنانية. لكن حتى هذا الطرح الذي تسوق له كل من باريس والدوحة ما زال يصطدم بموقف حزب الله، ما يؤشر الى ان لا انتخابات رئاسية قريبا وان الحزب ماض في وضع اللبنانيين والفرنسيين وسائر الموفدين الخارجيين من عرب واجانب امام المعادلة نفسها ومحورها انتخاب مرشحه او لا انتخابات رئاسية. فحزب الله يعتبر بحسب مصادره  انه ليس مستعجلا على الخيار الثالث لعل الحرب على غزة تقدم له فرصة القبول بمرشحه، وذلك على رغم علمه ان ميزان القوى الداخلي لم يتبدل قبل اطلاق عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الأول ولن يتبدل بعد هذا التاريخ، وان لودريان يأتي الى لبنان كالعادة ليدق ناقوس الخطر في رسالة حض دراماتيكية للمسؤولين لا اكثر. 

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" أن الخيار الثالث يعني تفاهم اللبنانيين على مرشح رئاسي يحظى بتأييد وقبول غالبية المكونات والمرجعيات السياسية. وهو ما نادى به منذ البداية الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي الوزير وليد جنبلاط، وما يعمل عليه اللقاء برئاسة النائب تيمور جنبلاط . حتى الاسبوع المنصرم كانت لنا اكثر من جولة على مجمل القيادات لاستطلاع رأيها في الامر، لكن ويا للاسف ظروف انتخاب رئيس الجمهورية لم تنضج بعد لدى الكثيرين، علما ان الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة تفترض انتخاب رئيس البلاد لتحصينها امام التغيرات والمفاوضات الحاصلة بانتهاء العمليات العسكرية سواء في الداخل الفلسطيني وفي المنطقة ككل وجبهة الجنوب جزء منها. 

ويتابع ردا على سؤال : العديد من القوى السياسية والحزبية لها حساباتها التي لا تتلاقى مع المصلحة الوطنية. الدليل ما تتعرض له قيادة الجيش من منازعات ومكائد لا لشيء الا كون قائد هذه المؤسسة العسكرية الضامنة لامن واستقرار البلد يشكل خيارا رئاسيا مقبولا من اكثرية القيادات السياسية والروحية.  

ويضيف: سنبقى نعمل مع الجميع على تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر لتحقيق المصلحة الوطنية والاستعداد لمرحلة ما بعد غزة، ليكون لبنان شريكا على طاولة المفاوضات، لا ملفاً يتم استغيابه بحيث تأتي الحلول على حسابه وليس لمصلحته على ما حذرت منه الوفود التي زارت لبنان في الفترة الاخيرة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o