Dec 15, 2023 1:18 PM
أخبار محلية

الخطيب: للتمسك بوحدتنا الوطنية والتوافق لملء الفراغ في المؤسسات الدستورية

المركزية - أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة التي قال فيها: "إنّ ما تقوم به قوى المقاومة في المنطقة اليوم يجب أن يكون وفق استراتيجية متفق عليها وليست عملية مرحلية موضعية لمصالح متواضعة تخضع لنفس الحسابات المتعارف عليها لأنه حينئذ ستستطيع القوى الغاشمة الالتفاف عليها وإجهاضها لأنك حين تتعاطى مع العدو بنفس الآليات التي هو أقدر على التعاطي بها ستُعطيه فرصة الانتصار حتماً".

اضاف: "لقد استطاعت المقاومة اليوم التعاطي بنجاح مع بعض الأفخاخ التي نُصبت لها، منها التعدّد في الفصائل المتنوعة عقائدياً والتحامها في معركة واحدة مع العدو على أرض فلسطين وتجاوزت الخلافات على الساحة العربية والاسلامية ولم تنجر إلى محاولات الاثارات المذهبية وأن تُسخِّر كل ذلك في معركة الأمة لصالح القضية. وها هي اليوم وبفضل هذه الاستراتيجية مع ما تتكبّده معركتها من قتل لأطفال وحرائر غزة والضفة الغربية أن تكسر إرادة العدو رغم كل الدعم الذي يتلقاه مادياً ومعنوياً من الغرب الظالم الخالي من القيم الانسانية والمحكوم بهاجس القوة الغاشمة وعقلية السيطرة والنفوذ والاستحواذ الذي يُقدَّم له بل هو من يخوض هذه المعركة ويخطط لها".

وتابع: "رغم كل ذلك فرضت غزة وقوى المقاومة نفسها وتحوّلت المعركة إلى معركة بين الخاسِرَين، بين من يريد اتقاء الخسارة بتطويل المعركة ومن يريد اتقاءها بتقصير المعركة وسيجر الاول الثاني معه إلى الخسارة، ويبقى ان قوى المقاومة وبالأخص الشعب الفلسطيني في غزة هي التي تفرض انتصارها عليهما وعلى الغرب وقد بدت بشائره واضحة لتخطّ طريق التحرير الكامل لفلسطين ومقدساتها ولتفرض التغيير في قيم العالم الجديد المنتصر بإذن الله تعالى".

وقال الخطيب: "يبقى اننا كلبنانيين مطالبون اليوم بأن نقوم بما علينا كمواطنين بالتمسك بوحدتنا الوطنية وكقوى سياسية بالتوافق لملء الفراغ في المؤسسات الدستورية لنكون جاهزين لمواجهة ما يتهدّدنا من أخطار يمكن أن يلجأ إليها العدو في صراعه الوجودي معنا".

واشار الى "إنّ جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة وشعبنا المضحي وأهلنا في القرى الحدودية، الذين يتعرضون لعدوان همجي غادر من الوحش المحتل لأرضنا العزيزة على طول الخط الفاصل مع فلسطين المحتلة وهو يهدد ويرعد، يجب أن يُحرِّك في القوى السياسية المشغولة بالبحث عن مصالحها الخاصة الاحساس الوطني ويدفعها إلى أخذ خطوات عملية لإخراج البلد من عنق الزجاجة، ولن يرحم التاريخ الذين يتسببون بزيادة معاناة شعبهم والتسهيل على العدو أن يزيد من أعباء لبنان ويساعد الخارج في استغلال الظروف الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون لزيادة الضغوط عليه لتلبية ما يريد العدو فرضه من شروط تحت عنوان تطبيق القرار ١٧٠١ الذي نسوه طويلاً وغضّوا الطرف عنه طالما كان ذلك يخدم العدو فيعتدي جواً وبحراً وبراً حتى إذا أخذت المقاومة بتلابيبه جاءت الرسل الدولية المتواطئة تطالب بتطبيقه، لذلك فإن الضغوط التي يتعرض لها لبنان من أجل تحقيق مصلحة العدو وليس لبنان"، مؤكدا "انّ هذا يستدعي اتفاق القوى السياسية لانتخاب رئس جمهورية لتنتظم الحياة الدستورية ليحترمنا العالم وألا يتجاوزنا في اتخاذ قرارات بقضايا سيادية ستكون لها تداعيات خطيرة على الكيان اللبناني، وعدم إتاحة الفرصة لهذه الدول بادّعاء الحرص على مصلحة لبنان لتلعب هذه اللعبة الخطيرة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o