Dec 13, 2023 1:09 PM
خاص

نتيناهو لا يريد "أوسلو".. راحلٌ حتما عن الحكم بدفع اميركي!

لورا يمين

المركزية- لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اندلاع حرب موازية لحرب غزة في الضفة الغربية. وقال خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، إن سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة والجيش الإسرائيلي، موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية. واشار الى ان هذا الاحتمال يتم الاستعداد له في حال وقوعه، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، امس. وسأل أعضاء الكنيست نتنياهو عن إمكانية حدوث مثل هذا السيناريو، ليرد: هذا السيناريو معروف لدينا ومطروح على الطاولة. وأردف أن "الحكومة والأجهزة الأمنية تناقشه وتستعد له بحيث إذا وقع مثل هذا الحادث، تكون هناك طائرات هليكوبتر في الجو في غضون دقائق قليلة". إلى ذلك، هاجم نتنياهو، في الجلسة ذاتها، اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين ووصفه بالكارثة. واعتبر أن "اتفاقيات أوسلو هي الخطأ الأساسي"، زاعماً أنها "جاءت بالأشخاص الأكثر معاداة للصهيونية والأكثر معاداة لليهود إلى هنا".

على الاثر، نقلت وكالة رويترز مساء الثلثاء، عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إن على نتنياهو "تغيير حكومته". وذكر بايدن، خلال فعالية لجمع التمويل لحملته الانتخابية في واشنطن، أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بسبب القصف العشوائي على قطاع غزة، مضيفا "لقد بدأوا يفقدون هذا الدعم". وتابع "على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تغيير حكومته المتشددة". وأردف "هذه هي الحكومة الأكثر محافظة في تاريخ إسرائيل، وهي لا تريد حل الدولتين".

ويأتي حديث بايدن بعد وقت قصير من مقطع مصور نشره نتنياهو، على حسابه في منصة "إكس"، يقول فيه إن واشنطن وتل أبيب "تختلفان بشأن المرحلة اللاحقة للحرب في غزة".

ليس تصويب نتنياهو سهامه باتجاه اتفاقية اوسلو الموقعة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها شمعون بيريز ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عرفات، في واشنطن عام 1993، والتي بموجبها، قررت حكومة إسرائيل على لسان رئيس وزرائها اسحق رابين، الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني.. ليس تفصيلا. كما ان توجيه بايدن شخصيا، انتقاداته نحو الحكومة الاسرائيلية وهو يقصد ضمنيا ايضا رئيسها، ليس تفصيلا.

يتبين بوضوح أكبر يوما بعد يوم، أن نتنياهو وحكومته، بعد سكوت المدافع، سيرحلان "حكما" عن الحكم بضغط اميركي. فتشددهما - الذي يمنع اي تسوية لحرب غزة وللصراع الاسرائيلي الفلسطيني، لا بل يعيد الصراع الى النقطة صفر انطلاقا مما يمثّله اتفاق اوسلو - يعرقل خطط واشنطن للمنطقة، وقوامُها حلُ هذا الصراع من اجل المضي قدما في اتفاقات ابراهام، وصولا الى استقرار متين في الشرق الاوسط والتخلص و"المزايدات" الايرانية في هذا الخصوص.. لهذا السبب، يسعى نتنياهو الى تمديد عمر الحرب، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o