Dec 12, 2023 1:49 PM
أخبار محلية

اللقاء الكاثوليكي: مصائر الكيانات السياسية والإتنية والدينية لشعوب المنطقة ترسم اليوم

المركزية – أكد "اللقاء الكاثوليكي" أن مصائر الكيانات السياسية والإتنية والدينية لشعوب المنطقة ترسم اليوم بخطى سريعة ومقلقة. والجماعة التي تغيّب نفسها في هذه المرحلة الدقيقة، يرسم مستقبلها في غيابها ويكون مصيرها طبعاً في هذه الحال تغييباً اكبر وتهميشاً اعمق. صمتنا المتمادي يخالف واجب الدفاع عن المظلوم والضعيف ورفع الصوت بالحق والحقيقة والكرامة".

أضاف "اللقاء" في بيان: "ومع إيماننا بالإله الواحد الضابط الكل، وبمحبته اللامتناهية، وبالكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية الهادفة الى خير الإنسان في تقربه من الله الخالق، ندعو إخوتنا المسيحيين المشرقيين على اختلاف طوائفهم للوحدة بالمسيح الواحد، ملك السلام والمحبة والرجاء. كما ندعو إخواننا المسلمين وكل المشرقيين للوحدة بالإله الواحد، خالق الكل، إله الكل، لا إله سواه.

الله الخالق يمتلك جميعنا، ولا احد منا يمتلكه. لا جماعة ولا عرق ولا جنسية ولا فكر ولا دين إلا منه وله وإليه. كفى مزايدات وافضليات وتعصبا وتكبرا وعنفا وجرائم بإسم الله وشرائعه ومقاصده. من يقتل مجرم، ومن يتعصب مجرم ومن يضطهد مجرم، ومن يحط من قدر الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله مجرم كافر وملحد.

العنف لا يولّد إلا العنف، والتعصب يولد التعصب، ولا رابح في هكذا دوامة. إنه التاريخ عبرة. فالعنف يرتد على مريديه، يجر الى الهاوية".

وتابع: "علينا المحافظة على لبنان عربي مشرقي برسالته الحضارية المتمايزة إقليمياً ودولياً وكيانه واستقلاله التام وسيادته المطلقة على كامل أراضيه. فلبنان للبنانيين جميعاً على تعدد طوائفهم وانتماءاتهم السياسية ومناطقهم، لا مكان فيه لهيمنة وغبن واستضعاف وإلغاء، فإذا كان الامر يتطلب دستوراً جديداً يواكب الميثاق المطلوب ويجسد طموحات اللبنانيين نحو مستقبل آمن وزاهر فليكن. إن الوجود البشري أهم من التفاصيل الورقية، والأهداف أهم من الوسائل مهما كانت".

وختم البيان: "المحبة والتفهم والتفاهم وقبول الآخر هي الحل، وعبثاً نفتش عن سلام الإنسان في داخله وفي مجتمعه خارج هذه الأسس، ومن له أذنان سامعتان فليسمع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o