Dec 11, 2023 1:11 PM
خاص

تباين واشنطن - العرب حول وقف النار الى انحسار بتراجعٍ اميركي

لورا يمين 

المركزية- رغم الفيتو الأميركي الذي أفشل مساء الجمعة، محاولة مجلس الأمن الدولي، تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الاميركي انتوني بينكن، متمسكا بالمقاربة السعودية الاميركية، لحرب غزة، ومؤكدا  أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه. فقد بحث وزير الخارجية السعودي مع بلينكن التطورات في قطاع غزة ومحيطها، وشدد على أهمية اتخاذ كافة الخطوات العاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت. كما أكد لبلينكن ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين. كذلك شدد على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وبذل المزيد من الجهود لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة.

التنسيق السعودي الأميركي مستمر اذا وهدفه واحد: هدنة انسانية والوصول الى تسوية سياسية مستدامة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، نواتها حل الدولتين. غير ان ذلك لا يعني وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، انه في الطريق الى هذا الهدف، لا تباينات بين واشنطن والمملكة. 

ولعل ابرز هذه التباينات، ان الرياض ترى ان وقف النار يجب ان يحصل اليوم قبل الغد، بينما واشنطن تعتبر ان وقته لم يحن بعد. لكن الاهم هنا، يتمثل في ان البيت الابيض لم يتخذ هذا الموقف لانه بالمطلق ضد وقف النار، بل لانه يريد ان يعطي حليفته تل ابيب وقتا اضافيا لمحاولة تحقيق نصر ما، بعد الصفعة التي تلقتها في ٧ تشرين.. وبما ان لا شيء يشي بتحقيق هذا النصر قريبا، فإن المصادر ترجح ان تنتقل واشنطن قريبا وفي غضون اسابيع لا اشهر، الى مربع المناداة بوقف النار، حيث انها لن تستطيع ان تغطي اكثر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في جرائمه وإخفاقاته.. انه، وعندما تأتي هذه اللحظة، سيكون العرب والغرب صفا واحدا في الضغط والدفع لتسوية "الدولتين"، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o