Jul 27, 2018 6:28 AM
صحف

عون يوافق "مبدئياً" على مطالب جنبلاط!؟

حازت ازمة تأليف الحكومة على قسط كبير من اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي عُقد في قصر بعبدا بعد المحادثات اللبنانية-الروسية في شأن ملف عودة النازحين السوريين، وتركز البحث على التطورات في هذا الصدد في ضوء الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلّف سعد الحريري بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون امس الاول. وتم التوافق على الاسراع في التأليف، على ان يكثّف الحريري لقاءاته لهذه الغاية.

وبعد مغادرة الرئيس نبيه بري بعبدا استكمل عون البحث مع الحريري واتفقا على ان يلتقي الأخير الوزير جبران باسيل العائد مساءً من واشنطن، على ان يعود الحريري الى بعبدا في الساعات الـ 48 المقبلة.

ونُقل عن مصادر مواكبة لحركة الحريري قولها "ان الايجابيات موجودة وبثها مقصود لكي تشكل عاملا مساعداً ومسهلا للتأليف، فهناك بحث حصل، لكن لا توجد اي مسودات لتشكيلات وزارية متفق عليها حتى الآن وانما هناك محاولات للتقدم الى الامام، وثمة ليونة في بعض المواقف. وهناك طروحات حول مخارج معينة، خصوصاً في ما يتعلق بالعقد الدرزية والسنّية والمسيحية و"الشغل ماشي" ويؤمل في التوصل الى حلول قريباً.

ورشح بعد هذه الاجواء التفاؤلية أن الجلسة النيابية التشاورية التي كان بري قد لمّح الى احتمال الدعوة اليها للبحث في مصير الاستحقاق الحكومي تراجعت احتمالات انعقادها.

في السياق نفسه، قالت مصادر مواكبة لمفاوضات التأليف "ان الهم المضمر لدى المعنيين ليس تأليف الحكومة في اقصر وقت ممكن بل ان كلا منهم يهتم بنفي تهمة العرقلة عنه وتبرئة ساحته من مسؤولية التأخير وهذا ما يفسر محاولات ضخ جرعات من التفاؤل لا تنطبق عمليا على الواقع".

وكشفت هذه المصادر "ان عون أبلغ إلى الحريري استعداده مبدئيا للموافقة على منح وليد جنبلاط ثلاثة وزراء ينتمون إلى الحزب التقدمي الإشتراكي»، لافتة إلى أن هذا الطرح «لا يعني بالضرورة أن يكون هؤلاء الوزراء من الدروز لأن اقتراح عون باختيارهم من صفوف الحزب التقدمي يوحي ضمنا بأن أحدهم قد يكون اشتراكياً مسيحياً وبالتالي ليس معروفاً ما إذا كان جنبلاط سيوافق على هذا الطرح أم لا".

"اللواء":  وفي السياق، كشفت المعلومات الخاصة بـ"اللواء" بأن الرؤساء الثلاثة عرضوا في اجتماع بعبدا لمسار تشكيل الحكومة سريعاً، لا سيما وان الرئيس نبيه برّي شارك في القسم الأوّل من الاجتماع، قبل ان يتحوّل اللقاء ثنائياً بين الرئيسين عون والحريري، حيث كان بحث في موضوع الحكومة، الا ان أي تطوّر جديد لم يطرأ منذ لقائهما أمس الأوّل، باستثناء ما تردّد بأن الرئيس عون احال الرئيس الحريري على رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي سيعود إلى بيروت اليوم من زيارة واشنطن، للتفاهم معه على حل لمشكلة العقدتين المسيحية والدرزية، مع التركيز هنا على العقدة الدرزية، باعتبار ان حل مشكلة تمثيل الحزب الاشتراكي من شأنه ان يفتح الباب امام حل مشكلة تمثيل "القوات اللبنانية". 
ونصح الرئيس عون الرئيس الحريري بالتفاهم مع النائب السابق وليد جنبلاط حول هذا الموضوع، وبالتالي اقناعه بأن يسمي اثنين من الوزراء الدروز، على ان يكون الثالث وسطياً، بمعنى انه يرضي جنبلاط والوزير باسيل، الذي يُصرّ على ان يتمثل الوزير طلال أرسلان في الحكومة، لكن مصادر الحزب الاشتراكي رفضت هذا الحل، واصرت على ان يسمي جنبلاط الوزراء الدروز الثلاثة. 
وفي تقدير المصادر التي كشفت هذه المعلومات، ان مشكلة تمثيل "القوات اللبنانية" قابلة للحل، من خلال اعطائها أربعة وزراء، على ان يعطى اثنان حقيبتان اساسيتان، في مقابل عشر حقائب للفريق الرئاسي مع "التيار الحر" وحقيبة لتيار "المردة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o