Dec 08, 2023 1:05 PM
خاص

العلاقات الاسرائيلية – الاميركية بأسوأ حال: لهذا السبب!

لورا يمين

المركزية- نقلت بوليتيكو عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم اليوم ان إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها على حماس. اما امس فنقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر. وقال المسؤولون الأميركيون، الذين لم تسمهم الصحيفة، إن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا لبلينكن عن اهتمامهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية حتى لا تتعرض البلاد لضربة اقتصادية، لكنهم لم يقدموا في الوقت ذاته ضمانات حول أمد الصراع. وبحسب الصحيفة، فقد قال أحد المسؤولين الأميركيين إن هناك إدراكاً لدى الجميع بأنه كلما طال أمد هذه الحرب، أصبحت أصعب على الجميع.

في موازاة هذه المعلومات، اعلن بلينكن في الساعات الماضية، ان "وزارة الخارجية الأميركية ستفرض حظرا على منح التأشيرات للأفراد الاسرائيليين المتورطين في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية". وأوضح في بيان تضمن الإعلان عن سياسة جديدة لتقييد منح التأشيرات، أن القيود ستستهدف أولئك الذين ارتكبوا أعمال عنف أو اتخذوا إجراءات أخرى تعرقل وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية وقد تنطبق أيضا على أعضاء أسر هؤلاء الأفراد.

ايضا، عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، وذلك بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة. ورهن السناتورات الجمهوريون تصويتهم بالمضي قدما بإقرار هذه الحزمة، بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية.

لم تكن العلاقات الاميركية – الاسرائيلية يوما بهذا المستوى من الانحدار، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فالعملية العسكرية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، فرّقت الحليفين الاقوى تاريخيا على الساحة الدولية. لطالما كانت تل ابيب تعتمد الاجرام وهي لم تحترم يوما قوانين الحروب او حقوق الانسان ولم تميز يوما بين طفل ومسن ومدني وعسكري، غير ان وسائل التواصل الاجتماعي التي وثقت كل مجازرها هذه المرة، لعبت ضدها وألّبت الرأي العام ضدها، حتى في الغرب. كما ان رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية التجاوب مع النصائح الاميركية وإجراءه حسابات شخصية في الحرب التي اطلقها ضد غزة في 8 تشرين الاول الماضي، كلها عوامل كبرت الهوة بين الولايات المتحدة واسرائيل. وعلى الارجح، تتابع المصادر، لن يتم اصلاح ذات البين بين الحليفين الا بعد ان تسهل اسرائيل تبادل الرهائن ووقف اطلاق النار ومن ثم التسوية السياسية على اساس الدولتين، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o