Dec 07, 2023 1:07 PM
خاص

المقاربتان العربية والغربية لغزة تتطابقان: تل ابيب محشورة!

 لورا يمين

المركزية- احتلت تطورات غزة الحيز الاكبر من مباحثات القمة الخليجية التي عقدت الثلثاء في الدوحة. في البيان الختامي، دان مجلس التعاون الخليجي، القصف الإسرائيلي "العشوائي" على قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين وتدمير البنى التحتية، مطالبا بوقف كامل ومستدام للحرب.  وأكد "إعلان الدوحة" الذي صدر في نهاية القمة التي شارك فيها ايضا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه لرفع معاناة سكان قطاع غزة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية"، وفقا للبيان.

وعبّر قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية "عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهجير القسري للسكان المدنيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وثمن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولاً لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار.  وطالبت القمة بضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.

صحيح ان الجانب الاميركي لا يدين الوحشية الاسرائيلية، غير ان هذه هي نقطة التباين الوحيدة بين مقاربة واشنطن للحرب والمقاربة الخليجية لها. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، النظرة العربية – الغربية او الخليجية – العربية – الاميركية، للحرب الاسرائيلية على غزة من جهة ولكيفية وقفها من جهة ثانية، باتت متطابقة في شكل شبه تام. الطرفان يجمعان على ضرورة العودة الى الهدن الانسانية، وعلى ضرورة حماية المدنيين خلال العمليات الاسرائيلية، وعلى اولوية ادخال المساعدات على انواعها الى القطاع. الى ذلك، فإنهما يرفضان مخططات اسرائيل لاحتلال غزة او لتهجير اهل القطاع الى خارجه.

اما على المدى الابعد، تتابع المصادر، فإن الجانبين يتفقان على ان لا مفر من الذهاب نحو مفاوضات بعد سكوت المدافع، تعيد بث الروح في حل الدولتين، ذلك ان لا تسوية حقيقية فعلية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، الا ضمن اطار هذه الصيغة... عليه، رضوخ اسرائيل لهذا الاجماع الدولي العربي – الغربي، بات مسألة وقت، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o