Dec 04, 2023 1:12 PM
خاص

بعد ممارسات الأذرع.. رسالة تحذير أميركية شديدة اللهجة لطهران!

لورا يمين 

المركزية- يواصل الحوثيون عملياتهم العسكرية في البحر الاحمر. في الساعات الماضية، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عن "إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن صوب المدمرة الأميركية "كارني" وسفن تجارية بالبحر الأحمر". في السياق، تحدثت مصادر ملاحية يمنية عن إصابة إحدى سفينتين يعتقد أنهما إسرائيليتان استهدفهما أنصار الله الحوثيون في البحر الأحمر. الى ذلك، اشارت مصادر أمنية بحرية الى إن سفينة لنقل البضائع السائبة تعرضت لهجوم من طائرتين مسيرتين على الأقل في أثناء إبحارها في البحر الأحمر الأحد. وقالت شركة الأمن البحري البريطانية "آمبري" إن سفينة حاويات أخرى ورد أنها أصيبت بأضرار من هجوم بطائرات مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة في شمال اليمن. وقالت الشركة نقلا عن تقارير "تعرضت ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر بهاماس لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بعد نحو 34,5 كيلومتر" من الساحل الغربي لليمن. وأضافت "أُصيبت ناقلة البضائع بصاروخ وانسحب الطاقم إلى بدن السفينة".

في موازاة هذه العمليات التي "تمسك الغربَ من اليد التي تؤلمه"، اي التجارة والاقتصاد، افيد ان قاعدة خراب الجير الأميركية قرب بلدة رميلان في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، تعرضت لقصف صاروخي، الأحد ايضا. وأشار سكان القرى القريبة من القاعدة إلى أن الصواريخ سقطت في محيطها، بينما تصدت المضادات الأرضية لمعظمها.

ويُعتبر هذا الهجوم الثامن من نوعه على هذه القاعدة منذ التصعيد الإسرائيلي في غزة، حيث كانت القوات الأميركية في المنطقة هدفا لعشرات الهجمات خلال الشهرين الأخيرين.

هذه الممارسات كلها، تحمل، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، توقيع الفصائل الموالية لايران المنتشرة في المنطقة، وهدفُها إزعاج الاميركيين بما انهم مسؤولون عن الهجوم الإسرائيلي على غزة، كما يردد قياديو الفريق الممانع، منذ ٧ تشرين الاول الماضي.

في المقابل، ايران تقول منذ اولى لحظات "طوفان الاقصى" ان لا علاقة لها بالعملية، وهي أرسلت ولا تزال، رسائل الى الاميركيين في هذا الخصوص، لمنع تمدد الحرب نحوها ونحو الدول المحسوبة عليها في الاقليم. هذه الرسائل فعلت فعلها حتى الساعة، ولاقت آذانا صاغية لدى واشنطن. لكن بحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة لا تفهم ازدواجية طهران وتركَها أذرعها تلعب بالنار وتقترب، لا بل تتجاوز، الخطوط الحمر، عبر تهديدها الملاحة البحرية وضربها اهدافا اميركية.. واذا كانت الجمهورية الإسلامية لا تنفك تهدد بأن استمرار العدوان على غزة سيضع المنطقة كلها على فوهة بركان ويعرضها للانفجار، وهو ما كرره امس وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان، فإن واشنطن ابلغتها في الساعات الماضية تهديدا شديد اللهجة، بأن استمرار فصائلها في تعريض الامن الإقليمي وامن المصالح الأميركية للخطر، هو ما سيعرض هذه الفصائل ومصالحَ ايران ونقاطَ قوتها في المنطقة، لخطر كبير.. تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o