Dec 02, 2023 11:34 AM
خاص

طوفان الاقصى: اجتث الاميركي من المنطقة ام أعاده اليها؟!

لورا يمين

المركزية- أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنه "صحيح أنّ عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني، لكنها أيضاً ستجتث الولايات المتحدة". وتناول معركة "طوفان الأقصى" خلال استقباله جمعاً من قوات التعبئة "الباسيج"، صباح الأربعاء، وقال إنّ  "طوفان الأقصى حدث تاريخي بكل معنى الكلمة، تمكن من ضرب مشروع الولايات المتحدة في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "إذا استمر هذا الطوفان فسيمحو كل المشروع". وأضاف أنّ "العدوان الهمجي الوحشي للكيان الصهيوني على غزة لم يفضح الصهاينة فقط بل فضح الولايات المتحدة أيضاً"، مردفاً أنّ "طوفان الأقصى لا يمكن أن يُطفأ وهذه الأوضاع لن تستمر على حالها". وأكد  خامنئي أن المشروع الأميركي فشل في لبنان، قائلاً "الأميركيون أرادوا أن يقضوا على حزب الله، لكنهم فشلوا"، و"حزب الله اليوم أقوى بعشرة أضعاف عما كان عليه في السنوات الماضية". كما شدد على أنّ "الأميركيين أرادوا أن يبتلعوا العراق لكنهم لم يستطيعوا".  كما أنهم "فشلوا في أن يوقعوا سوريا بيد داعش وجبهة النصرة".  في الموازاة، توقف خامنئي عند المعلومات التي قالتها بعض الأطراف والتي تزعم أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد رمي اليهود أو الصهاينة في البحر"، مؤكّداً أنّ "هذا الكلام قاله بعض العرب سابقاً ولم تقله إيران أبداً".

واذ تذكر بأن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا قال مرارا وتكرارا ان اسرائيل سترمى في البحر، تعتبر مصادر دبلوماسية عبر "المركزية"، ان لا بد من قراءة هادئة لما قاله خامنئي سيما لناحية فشل الاميركيين في المنطقة بعد طوفان الاقصى، ونجاح الممانعة في اجتثاثهم من الشرق الاوسط.

ففي رأيها، الوجود الاميركي في المنطقة كان بدأ يسجّل انكفاء في الاشهر الماضية، غير ان عملية طوفان الاقصى التي شكلت صفعة لحليفة اميركا الاولى في العالم، اسرائيل، دفعت واشنطن الى العدول عن توجهها هذا فبدّلته رأسا على عقب وعادت الى المنطقة بشكل غير مسبوق، عسكريا، وايضا دبلوماسيا، بدليل ارسالها حاملات طائراتها وغواصاتها وحشودها العسكرية الى المياه الاقليمية. كما عادت ايضا "دبلوماسيا" و"سياسيا"، فوزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن لا يبارح الشرق الاوسط وقد زاره 3 مرات منذ 7 تشرين الماضي، متنقلا بين دوله وعواصمه.

وفي وقت تنخرط واشنطن في الاتصالات الجارية لايجاد تسوية لحرب غزة وللصراع الفلسطيني – الاسرائيلي قائمة على حل الدولتين مع شركائها العرب والدوليين، تعتبر المصادر ان مشروع التطبيع الذي كانت ترفع لواءه الادارة الاميركية وتعمل على انجازه سيما بين السعودية واسرائيل، توقّف اليوم وخضع لتعليق نظرا الى مستجدات غزة، لكن هذه المفاوضات ستنطلق من جديد، وعلى الارجح سيكون نجاحها في تحقيق هدفها، اسهل بعد ايجاد حل عادل للواقع الفلسطيني... فكيف يكون المحور الايراني اجتث الوجود الاميركي في المنطقة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o