Nov 23, 2023 3:59 PM
خاص

اقنية تواصل حماس بين غزة والخارج لمنع اسرائيل من تنفيذ مخططها...هل تفلح؟

نجوى ابي حيدر

المركزية- وصل إلى لبنان صباح امس وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، وعضو المكتب السياسي وممثلها في لبنان أسامة ‏حمدان، والتقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. جاء اللقاء بعد الإعلان عن اتفاق لتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس وتنفيذ هدنة موقته في القطاع، وبعيد مقتل المسؤول في جناحها العسكري، خليل خراز من مخيم الرشيدية ، في غارة نفذتها إسرائيل على جنوب لبنان الثلاثاء.

ليست الزيارة الحماسية يتيمة ولن تكون الاخيرة بين الطرفين المسلحين اللذين يخوضان معركتين ضد الجيش الاسرائيلي داخل غزة وفي جنوب لبنان، ولو بنسب متفاوتة، باعتبار ان جبهة الجنوب ما زالت مُدَوزَنة على ايقاع الضغوط الدولية المبذولة اميركيا وايرانيا في آن، لمنع توسعها وتطاير شراراتها نحو سائر دول المنطقة مقدمة لحرب اقليمية لا يريدها الطرفان. فمقتضيات الحرب توجب تنسيق الاعمال العسكرية ، ما دامت جبهة لبنان هي جبهة مساندة لغزة على ما اعلن نصرالله.

وفي السياق، تؤكد اوساط مطلعة في حركة حماس، ان تواصل الحركة بين داخل غزة وخارجها لا سيما مع اذرع ايران العسكرية وسائر فصائل المقاومة  مستمر عبر احد مسؤوليها في لبنان غازي حمد الذي يتولى لعب دورهمزة الوصل بين قيادة حماس العسكرية في الداخل وقيادتها السياسية في الخارج. كما يلعب دورا في ملف المفاوضات لاطلاق الاسرى، في وقت يقود فيه يحي السنوار قائد حماس في غزة المواجهات مع العدو الى جانب عدد من المسؤولين العسكريين ابرزهم قائد كتائب القسام محمد الضيف الرأس المُدبر لعملية "طوفان الاقصى" ومهندس المتفجرات والصواريخ عدنان الغول وصلاح شحاده من مؤسسي كتائب القسام.

التواصل هذا ضروري في مرحلة الحرب الشاملة وعمليات الابادة الجماعية التي تنفذها اسرائيل في حق الغزاويين عموما وقادة حماس في شكل خاص، وقد خصصت قوة من الجيش الاسرائيلي لتعقبهم في الانفاق، والقضاء عليهم وهي مستمرة في مسارها هذا ولن توقف الحرب حتى تحقيق الهدف، بحسب ما يؤكد مسؤولون اسرائيليون، ما يوجب على فصائل المحور التشاور والتنسيق لافشال مخطط تل ابيب ومواجهته معا انخراطا في الحرب او مساندة، على ما يفعل حزب الله معتمدا سياسة اللعب على حافة الهاوية واستراتيجية الالهاء، ولو انها باتت مكلفة تماما كما الحرب، في ضوء ارتفاع عدد الشهداء في شكل يومي وقد لامس الثمانين.

وتأكيدا على ذلك، تشيراوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى ان اقتحام القوات الاسرائيلية للقطاع وشطره بين شمالي وجنوبي كان يرمي الى تنظيفه من مسلحي حماس وسائر الفصائل المسلحة لضمان عدم استهداف مستوطنات غلاف غزة، بفعل رفض المستوطنين العودة اليها قبل تثبيت الامن والاستقرار. وللغاية وضعت تل ابيب مجموعة اهداف لاقتحام غزة ابرزها:

- معرفة امكان تواجد الاسرى الاسرائيليين والاجانب وعددهم والحصول على المعلومات الوافية في شأنهم.

- اكتشاف الانفاق ومعرفة ما فيها وتدميرها ، لاسيما تلك الواقعة تحت المؤسسات الصحية والتربوية بحسب مزاعم الاسرائيلييين.

- تحديد اماكن وجود قيادة حماس ومقاتليها وغرف العمليات والقيادة لتدميرها والقضاء عليها واعتقال قادتها.

- ضبط معامل الصواريخ والمسيرات  وتدميرها قبل مغادرة القطاع وتسليمه الى قوة عربية تضبط الامن وتمنع  الوجود المسلح لأي فصيل فلسطيني فيه.

فهل تحقق اسرائيل اهدافها وتنهي اسطورة حماس والمقاومة الفلسطينية المُسَلَحة وتتجه القضية نحو التفاوض سلميا بعد تغيير القيادة الاسرائيلية المتشددة وتبدأ مسيرة التسوية النهائية لوضع حد للنزاع التاريخي ام تبقى العقبات على حالها والنزف المزمن مستمرا؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o