Nov 19, 2023 5:19 PM
أخبار محلية

قيومجيان: العار هو ضرب حقوق المسيحيين بتعيين قائد جيش بظل شغور الرئاسة

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان أن "المؤسسة العسكرية تكاد تكون المؤسسة الوحيدة التي تقف على رجليها في البلد"، مضيفا: "في هذا الظرف هذه المؤسسة بحاجة الى الاستقرار، الفعالية والاستقلالية، فيما "التيار الوطني الحر" يسعى الى إستباحتها عبر الاطاحة بالعماد جوزاف عون ويعمد رئيسه النائب جبران باسيل الى ممارسة الزبائنية والاتيان بقائد جيش ومجلس عسكري وفق هواه ليضع يده عليها. باسيل يسعى الى package deal مع الثنائي الشيعي يبدأ بقيادة الجيش ولا ينتهي بالمصرف المركزي".
 
وفي مقابلة عبر "الجديد"، سأل: "أين أخطأ جوزاف عون في قيادته للجيش، هل بالإبقاء على إستقلالية المؤسسة بعيدا عن التدخلات السياسية؟ هل بالحفاظ على جهوزيتها؟ هل بعلاقاتها الدولية؟ هل بتفعيلها وتزخيمها؟ هل بانتشارها في كل لبنان للحفاظ على الامن القومي؟ إنطلاقا من كل ذلك، وليس من باب العلاقة الشخصية، ندعو للتمديد له في ظل الوضع القائم. فالمبدأ يقول إنه لا يتم تغيير الضابط في خضم الحرب".
 
وردا على سؤال، أوضح قيومجيان ان "إعتبار باسيل عار على لبنان وشعبه ليس مسألة اختلاف بموقف سياسي عادي. لكن التيار لطالما حمل لواء استعادة حقوق المسيحيين مزايدا على الاخرين ومنتقدا إياهم وها نحن نراه اليوم - لأسباب شخصية وفقط من اجل إزاحة احد المرشحين للرئاسة من السباق - يعمد الى نقض كل مواقفه السابقة من رفض إجتماع حكومة تصريف الاعمال لإقرار القوانين الى الاصرار على توقيع 24 وزيرا على اي مرسوم ورفض اي تعيينات في غياب رئيس الجمهورية. في إطار مفاوضاته مع الثنائي الشيعي، وافق باسيل على التعيين من دون إمضاء ال24 وزيرا وفي ظل غياب رئيس الجمهورية وهذا ما دفعنا الى رفع الصوت".
 
وتابع: "عملية تعيين قائد جيش غير صائبة في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي وتعطيل المؤسسات وعدم الاستقرار الأمني وغياب رئيس الجمهورية. كما تشكل مسا جوهريا بحقوق المسيحيين والرئاسة الاولى وهنا لب المشكلة. لذا على المزايدات العونية أن تتوقف. اليوم قائد الجيش جوزاف عون يعرف الأرض ويعرف تفاصيل الأمور، فلا نستطيع الإتيان بأي ضابط ليحل محله في هذا الوقت العصيب. الغالبية اللبنانية - ومن كل الطوائف - تريد تأجيل تسريح قائد الجيش. كذلك، لا يمكن كسر إرادة المسيحيين بفرض تعيينات عليهم في ظل غياب رئيس الجمهورية ولا يكفي غطاء فريق "التيار" للقيام بذلك".
 
كما اكد أن "القوات اللبنانية لن تحشر ولن تحرج في سبيل إقرار التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون"، مضيفا "في حال لم يتم التمديد في مجلس الوزراء، سننزل إلى مجلس النواب وسنقر تأجيل التسريح ولن نقع في فخ الرئيس نبيه بري ومسألة عدم حصر جدول الاعمال ببند وحيد".
 
وعن موقف الولايات المتحدة من التمديد لقائد الجيش، أوضح ان "الاميركيين بشكل عام حريصون على استقرار المؤسسة العسكرية وفاعليتها. والجو العام في واشنطن الذي إطلعت عليه القوات يؤكد أن الادارة الاميركية مع إستقرار المؤسسة عبر التمديد للعماد عون وهذا أهون الحلول حاليا".
 
وردا على سؤال، أوضح أن "الفاتيكان داعم للوضع المسيحي وإعادة بناء تركيبة الدولة ولكل المواقف التي يتخذها البطريرك الراعي"، مشددا على ان "الفاتيكان لا يدخل في دهاليز التعيينات".
 
أما عن الحملة التي إستهدفت البطريرك الراعي على خلفية دعوته لجمع الصينية لمصلحة أهل الجنوب، فإعتبر قيومجيان أن "هناك جهلة قيموا دعوة البطريرك التي هي طبيعية حيث تخصص الكنيسة مرات عدة مردود "لم الصينية" لأنشطة كمساعدة المرضى او الفقراء"، مضيفا "هذه حملة مسعورة من جماعة حزب الله إستخدمت كلاما مقيتا وهي تنم عن حقد".
 
وفي ملف الحرب في غزة والوضع في الجنوب، أكد قيومجيان أن موقف "القوات اللبنانية لمصلحة لبنان والشعب الفلسطيني ويتناغم مع مقررات القمة العربية"، مضيفا: "نحن ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل. كل هذه الحرب القائمة على الحدود الجنوبية لن تفيد غزة وستضر بلبنان. موقفنا وطني يدعو إلى تطبيق ال1701 وسيطرة الجيش بالتعاون مع اليونيفيل على منطقة جنوب الليطاني لضمان أمن وسلامة لبنان".
 
قيومجيان الذي أشار الى ان ما يحمي لبنان ثلاث شرعيات: شرعية الدولة اللبنانية والجيش، شرعية المجتمع الدولي والقرارات الدولية وتحديدا القرار 1701 وكذلك 1680، وشرعية الشعب اللبناني الذي يلتف حول دولته وجيشه، إعتبر أن "حزب الله لم يقم بشيء جدي على المستوى العسكري تجاه غزة، وعليه ان يسلم الحدود للجيش اللبناني لنحمي البلد".
 
أما في الملف الرئاسي، فلفت قيومجيان الى انه "كان هناك موفدون قطريون يسعون للبت في ملف رئاسة الجمهورية وكذلك كان هناك المبادرة الفرنسية"، مضيفا: "اما اليوم فحرب غزة طغت على ما سواها. لذا الملف اللبناني ليس أولوية في ظل حرب غزة الوجودية".

وختم مؤكدا ان "القوات اللبنانية والمعارضة مستعدتان للبحث في إسم مرشح ثالث في ملف رئاسة الجمهورية، لكن حزب الله غير مستعد للذهاب الى وسط الطريق ومتمسك بمرشحه سليمان فرنجية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o