Nov 16, 2023 3:33 PM
خاص

العالم اجمع تخلى عن فلسطين وايران اكتفت بالشعارات

يوسف فارس

المركزية – تتدحرج عمليات القصف المتبادل على الجبهة الجنوبية نحو التوسع مع انقضاء الاسابيع والايام، ولم يفض الاستنفار الدبلوماسي على اعلى المستويات الى تهدئة الجبهة الجنوبية . يغادر الموفدون الاجانب لبنان كما يأتون خاليّ الوفاض من دون اي معلومة او موقف او حتى توقع عما يمكن ان يقوم به لاحقا حزب الله. ما من جهة سياسية او امنية يقصدها الزوار والسفراء الغربيون يمكنها التخمين في ما يفكر به الحزب وما الذي يريد ان يفعله مستقبلا. وعليه تتعامل الدول مع لبنان وكأن الحرب باتت على الابواب ويستمر السجال حول السيناريوهات المقبلة مع اجراءات احترازية مكثفة لحالات الطوارئ بدأ يشهدها لبنان. علما ان الكابينت الاسرائيلي اجاز الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان وان تدخلا اميركيا حال دون حصولها حتى الآن. 

بعد طلب العديد من الدول العربية والاجنبية من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر اليه اقدم الامن الخاص للمنظمات الدولية على اعداد خطط اجلاء للموظفين والعاملين في هذه المؤسسات، بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي سيسمح لهؤلاء باستعمال المطارات العسكرية والموانئ الصغيرة في حال تم استهداف مطار بيروت ومرفأها. كما ان شركات ومؤسسات اعلامية اجنبية عملت على نقل موظفيها من بيروت وابقت على عدد محدود جدا. كل ذلك يوحي كأن الحرب قادمة لا محال .  

النائب التغييري بلال الحشيمي يقول لـ"المركزية" ان اسرائيل تفتش عن تحقيق نصر سواء في غزة او خارجها بغية رفع معنويات جيشها واستعادة ثقة ابنائها بعد الهزيمة التي انزلتها بها حماس في السابع من تشرين الأول الماضي. كما ان الاميركي لا يريد فتح معركة مع ايران يجره اليها حزب الله في لبنان الذي بدوره يتهيب الخرق التام لقواعد الاشتباك باعتبار ان الظروف اليوم هي مغايرة تماما عما كانت عليه في العام  2006. في السابق كان هناك تعاطف لبناني وخارجي مع الحزب في حين هناك اجماع على رفض انجرار لبنان الى المعركة . 

ويتابع: نتنياهو يسعى الى فتح جبهة ثانية تمكنه من الخروج من المأزق الذي وقع فيه بفعل طوفان الاقصى. حاول ذلك عبر الجولان وسوريا لكنه لم يجد تجاوبا. دمشق لم تعطه الذريعة لذا هو يحاول من خلال الحدود مع لبنان حيث يعمل على توسيع نطاق الاشتباك فوصل بقصفه الى منطقة الزهراني. لذا يجب ادراك هذا الواقع والتعامل معه بكل حكمة وعقلانية. 

ويختم الحشيمي متوقعا الأسوأ على المستوى الفلسطيني نتيجة هذا التخلي العربي والدولي عن القضية لافتا الى ان القمة العربية والاسلامية لم تكن على مستوى الآمال فهي لم تستطع وقف حرب الابادة والمجازر التي ترتكب في غزة. كذلك ايران بدورها لم تخرج عن اطار المزايدة والشعارات المرفوعة لنصرة فلسطين . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o