Nov 15, 2023 2:16 PM
خاص

شمعون: الحرب مكلفة جدا ودول الممانعة ما معها تأكل

خاص-المركزية

المركزية – يعيش لبنان على فوهة بركان المعارك العسكرية التي تدك بها اسرائيل غزة وتدمرها على ما فيها من بشر وحجر والخوف من تمددها اليه بعد تصاعد المواجهات اليومية جنوبا بين عناصر المقاومة الاسلامية والقوات الاسرائيلية، خصوصا وان الاتصالات التي اجرتها الحكومة مع حزب الله لتجنب الانجرار الى المواجهة بقيت في اطار التمنيات ونقل رسائل التحذير الاميركية والاوروبية وتلك التي تبلغتها من سفراء الدول الكبرى والمؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية، فيما لم تتبلغ اي رد على هذه الرسائل او مواقف محددة تلتزم بمقتضيات الحفاظ على التهدئة وتجنب اي ردود فعل قد تنعكس سلبا على سلامة وامن لبنان واستقراره . 

وفي المعلومات ان المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا القيادات الايرانية الزائرة للبنان اخيرا شددوا امامها على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان في هذا الظرف بالذات والابتعاد عن كل ما يؤدي الى استغلال الساحة اللبنانية في المعركة المحتدمة في غزة والمجازر غير المسبوقة التي تهدد بكارثة لا تحمد عقباها. وان المسؤولين اللبنانيين لم يتلقوا اي ضمانات او تعهدات ايرانية تطمئن بالتدخل لمنع انزلاق لبنان الى الحرب وان جل ما سمعوه كان كلاما دبلوماسيا . 

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ" المركزية" في هذا السياق ان الغموض في الموقف الايراني عكسه الكلام الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي رفض بدوره تقديم التطمينات حول عدم انجراره الى المعركة حتى لابناء الجنوب والشريط الحدودي تحديدا الذين يدفعون الثمن الغالي من دمائهم وارزاقهم. قيل ان ايران تخلت عن حماس وتبرأت من عملية طوفان الاقصى التي اقدمت عليها ولكنها لن تضحي في المقابل بحزب الله لذلك كان للجانبين هذا الموقف المحير والملتزم حتى الساعة بقواعد الاشتباك او التماثل في العمل العسكري وضمن النطاق الجغرافي المحدد لتبادل عمليات الاشتباك . 

ويتابع: ايران تسعى من خلال الحرب على غزة الى تعزيز اوراقها التفاوضية وليكون لها كرسي على طاولة المفاوضات بعد انتهاء المعارك العسكرية والتي لا بد من ان تتناول حل الدولتين او اي صيغة شبيهة وبديلة كاعطاء حكم ذاتي للفلسطينيين برعاية عربية او أممية كقوات طوارئ دولية وما يماثلها. سيكون هناك حل للقضية الفلسطينية سواء في فلسطين او خارجها باعتبار ان لا يجوز ترك هذا الشعب عرضة للابادة كل فترة من الزمن. 

ويختم: ان محور الممانعة اخذ بالحسبان والاعتبار القوة التدميرية التي تمتلكها اسرائيل مضافة اليها الاساطيل الاميركية الموجودة في البحر الابيض المتوسط  وهو حسنا فعل بتجنب الحرب واكتفى بفتح الساحات لعمليات الدعم لقناعة ان الحرب مكلفة جدا ودول المحور من اليمن الى العراق وسوريا فلبنان ما معها تأكل.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o