Nov 14, 2023 1:06 PM
خاص

واشنطن على خطي الرهائن وحصر الحرب لتعجيل وقف النار

لورا يمين

المركزية- تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتسريع الحلول التي تساعد في وقف المواجهات في غزة من جهة، ولمنع تمددها على الساحة الاقليمية من جهة ثانية.

في السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث الأحد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وقالت الحكومة القطرية إن الأمير تميم شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم.  اما البيان الذي أصدره البيت الأبيض فاشار الى إن الرئيس بايدن والشيخ تميم ناقشا خلال اتصال "الجهود العاجلة المستمرة" لإطلاق سراح الرهائن. وذكر أن بايدن ندد "على نحو قاطع" باحتجاز حماس للرهائن، ومنهم العديد من الأطفال أحدهم أميركي في الثالثة من عمره قتل والداه في هجوم حماس في السابع من الشهر الماضي. وأضاف "اتفق الزعيمان على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون المزيد من التأجيل". في الموازاة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الأميركية  إن "مفاوضات نشطة ومكثفة" جارية بمشاركة إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، لكن لم يتضح إن كانوا جميعا ما زالوا على قيد الحياة. وأضاف سوليفان "الهدف هنا هو القيام بما هو ضروري على طاولة المفاوضات لضمان عودة جميع المحتجزين، ومن بينهم الأميركيين، بأمان"، مشيرا إلى أن تسعة أميركيين في عداد المفقودين، إلى جانب شخص واحد لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وتابع "لا نعرف وضعهم، سواء كانوا على قيد الحياة أو ما إذا كانوا قد توفوا، لكننا نتطلع إلى عودتهم جميعا بأمان".

الى تركيز واشنطن على اولوية اطلاق الرهائن وتبادل الاسرى بين حماس والاسرائيليين، لان هذه النقطة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ستساهم في التأسيس للتسوية الاكبر للحرب الدائرة اليوم، فإن الادارة الاميركية تعمل ايضا لحصرها بالاراضي المحتلة. لهذا الغرض، يزور بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، إسرائيل اليوم الثلثاء حيث يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يجري زيارات أخرى إلى بروكسل والسعودية والأردن وقطر.

وللغاية ذاتها، أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية السبت، عن قلقه من دور الممارسات الإسرائيلية في تصعيد التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان، وفقاً لثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية تحدثت إلى موقع "أكسيوس". ووفقاً لأحد المصادر، فقد طلب أوستن من غالانت "توضيحاً"، بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان، وطلب من إسرائيل تجنب اتخاذ أي خطوات أخرى قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. من جهته، أبلغ غالانت أوستن أن السياسة الإسرائيلية لا تشمل فتح جبهة ثانية في لبنان، مشدداً على أنه لا يعتقد أنّ "مثل هذا السيناريو سيحدث"، متحدثاً عن أن حزب الله يصعد هجماته، "ويلعب بالنار"، على حدّ تعبيره. ليس بعيدا، كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ "الجريدة" الكويتية اليوم، أن طهران وافقت على اقتراح أميركي، وصل إليها عبر دول عربية مجاورة، لإجراء مفاوضات على المستوى الأمني بين الجانبين، لتجنب التصادم بسبب الحرب في غزة، وذلك مع ارتفاع منسوب التوتر خصوصاً في سوريا، حيث ردت واشنطن أمس الأول على الهجمات التي تشنها ميليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا، بقتل عدد من عناصر تلك الميليشيات في موقع بشرق سوريا بعد أن استهدفت منذ 7 تشرين الماضي في مرتين سابقتين مخازن أسلحة.

انطلاقا من هذه المعطيات كلها، تشير المصادر الدبلوماسية الى ان الامور لا تبدو ذاهبة نحو تصعيد في الاقليم بما ان واشنطن لا تريده، كما ان ايران لن تكون المبادرة الى هذه المواجهة، بدليل مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخيرة التي تؤكد كلها ان الحزب في موقع ردة الفعل لا الفعل، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o