Nov 11, 2023 11:02 AM
خاص

قرار الحرب والسلم رهن الميدان...نصرالله يراعي فقدان مقومات الصمود

 

يوسف فارس  

المركزية – مع انقضاء شهر ونيف على عملية طوفان الاقصى واندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة، يبدو ان كل المنطقة ومعها لبنان تسير على ايقاع المعركة المفتوحة ضد الشعب الفسطيني بتواطؤ دولي. لا اجوبة داخلية او خارجية حول السياق المفترض ان تأخذه الاحداث والتطورات في قابل الايام. كله مرتبط بالنتائج الميدانية وكواليس الاتصالات الدبلوماسية الاقليمية والدولية التي تجري على قدم وساق خوفا من مجهول ملتهب تسعى كل الاطراف الى تجنبه من دون ان تصل حتى الان الى خارطة طريق واضحة تساعد على منع الانزلاق لمواجهة مفتوحة يعرف الجميع كيف تبدأ ولا يدرك اين تنتهي. وعلى رغم ان ما يظهر من علامات توحي وكأن الامور تنحو باتجاه معاكس للتصعيد الا ان حقيقة الامر تدل على ان القلق الفعلي لا يزال مرتفعا واحتمالات اتساع رقعة الحرب لا تزال عالية مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب والخشية من انزلاق الامور الى حرب شاملة . 

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ"المركزية": الذهاب الى الحرب مرتبط الى حد بعيد بتطور الميدان في غزة على ما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. اضافة، فإن الخوف يكبر من الدعم الغربي اللامحدود لاسرائيل وغضه النظر عما ترتكبه من مجازر ابادة في حق ابناء الشعب الفسطيني الأعزل خصوصا من الاطفال والنساء حيث فاقت اعداد القتلى العشرة الاف حتى الساعة عدا  الجرحى وفي غالبيتهم من مبتوري الاطراف واصحاب الاعاقة الدائمة. ويتابع: هناك حرص من لبنان الدولة والشعب على تجنب الحرب وهو ما تبدى ايضا في مواقف المقاومة الملتزمة حتى اليوم قواعد الاشتباك او ما يقال التماثل في العمليات وعدم الانجرار الى الحرب المفتوحة التي من شأنها ان ترتب اكلافا باهظة في الارواح والممتلكات لا قدرة للبنان على تحملها اضافة الى الانحياز الغربي الكامل الى اسرائيل المستمرة في ابادتها للشعب الفلسطيني وسط سكوت تام او تجاهل لوقف اطلاق النار. جل مايحكى ادخال مساعدات انسانية وغذائية وصحية. اعتقد ان هذه المشهدية قد حالت بطريقة مباشرة او غير مباشرة دون توسع اطار الحرب واكتفاء دول الممانعة بعمليات الاسناد التي تقوم بها.  

واذا ما كانت النداءات التي وجهها الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط الى حزب الله لعدم الانجرار الى الحرب كان لها مفعولها، استبعد عبدالله ذلك معتبرا ان الحسابات الاستراتيجية هي المنطلق هنا، ولكن الحزب وتحديدا السيد نصرالله قد راعى الى حد بعيد فقدان لبنان بأسره لمقومات الصمود وباعتبار ان الوضع الاقتصادي لغالبية اللبنانيين راهنا يختلف كثيرا عما كان عليه في العام 2006 الناس اليوم ما معها تأكل . 

وختم املا في ان تتخذ القمة العربية المرتقبة موقفا ضاغطا لاعطاء الفلسطيني حقه في ارضه وترجمة ذلك في اعتماد حل الدولتين .  


 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o