Nov 10, 2023 1:07 PM
خاص

هاجس الانتخابات الرئاسية يسكن بايدن: امتعاض شعبي وسياسي من تطورات غزة

لورا يمين

المركزية- تدفع الدبلوماسية الاميركية بقوة نحو هدنة في الاراضي المحتلة توصِل الى تبادل للاسرى والى تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس ومنهم اميركيون، وتؤسس لوقف للنار في المرحلة المقبلة. والسبب في هذا الضغط، ان الادارة الحالية باتت عاجزة عن تحمل تداعيات الحرب هذه، داخليا، سياسيا وايضا شعبيا، وذلك عشية انتخابات رئاسية مرتقبة في الاشهر المقبلة. فالرأي العام الاميركي المتعاطف مع اسرائيل طبعا، لم يتمكن في المقابل من "هضم" حجم المجازر التي ترتكبها ولا حجم الاموال والاسلحة الاميركية المرسلة الى تل ابيب لاقتراف هذه المجازر، ولا ايضا تعريض حياة الاميركيين الرهائن للخطر جراء استمرار القصف الاسرائيلي العشوائي لغزة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

في السياق، حثت رسالة مفتوحة موقعة من قبل المئات من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إدارة بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي رفضته الإدارة حتى الآن. وجاء في الرسالة "لكي تكون جهود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فعالة ومن أجل إنقاذ الأرواح، نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية". وأضافت "نعتقد أنه لا يمكن تجنب المزيد من الخسائر الكارثية في الأرواح البشرية إلا إذا دعت حكومة الولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق الرهائن الإسرائيليين، وإعادة المياه والغذاء والوقود والكهرباء إلى شعب غزة من قبل دولة إسرائيل".

قبل ذلك، حذرت مجلة فورين بوليسي من أن نُذر عاصفة تتجمع في سماء الخارجية الأميركية، حيث أبدى العديد من الدبلوماسيين غضبهم وصدمتهم ويأسهم مما اعتبروه "شيكا على بياض" منحته الولايات المتحدة لإسرائيل لكي تشن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة بتكلفة إنسانية باهظة يدفعها المدنيون الفلسطينيون في هذا القطاع المحاصر.

ايضا، المسؤول في وزارة الخارجية الاميركي جوش بول استقال علنا من منصبه الشهر الماضي بسبب نهج إدارة بايدن في الصراع. وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري". وكتب بول وقتها في معرض تقديمه خطاب استقالته المبرر على موقع "لينكد" "أبلغت زملائي اليوم أنني استقلت من الخارجية، بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل، ولمزيد من التوضيح لمبرراتي للقيام بذلك كتبت المذكرة المرفقة".

هذه الاعتبارات كلها يأخذها بايدن في الحسبان على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية وهي ترخي بثقلها على قراراته وخطواته، من هنا، فإنه بات يستعجل التهدئة في غزة ويطلبها في اسرع وقت، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o