Nov 06, 2023 12:57 PM
خاص

إدارة غزة بعد سكوت المدفع.. في صلب جولة بلينكن الاقليمية

لورا يمين

المركزية- كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، امس الأحد، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى استعداده، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للمساعدة في إدارة قطاع غزة إذا أُطيحت حركة حماس، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

والتقى عباس، ظهر الأحد، بوزير الخارجية الأميركي في مقر الرئاسة في رام الله. وخلال اللقاء، قال بلينكن إنّه "ينبغي عدم تهجير الفلسطينيين قسراً"، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بـ"تعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية في قطاع غزة. وعبّر عن التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق التطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية.

من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة...

واذا كان ما جاء في الصحيفة الاميركية لم يحضر في مواقف الرجلين الإعلامية، الا ان مصادر دبلوماسية تقول عبر "المركزية" ان المعلومات هذه دقيقة "جزئيا". فالمصادر تشير الى ان بلينكن يجول في المنطقة حاليا للمرة الثانية، طارحا خريطة طريق لوقف حمام الدم في غزة. وبعد سكوت المدافع لا بد من تركيبة سياسية جديدة في القطاع. واشنطن تراجعت عن فكرة تهجير الفلسطينيين وعادت الى حل الدولتين لكنها تسعى الى إخراج القطاع من تحت يد حماس. الاميركيون يتطلعون الى ان يدير العرب، مصر والاردن ودول عربية... القطاع، وأن يتسلموه فيمنعون تكرار سيناريو تضخّم قوة "حماس" داخله من جديد، وقد ناقش بلينكن هذا الاقتراح في الاردن خلال لقائه وزراء خارجية الاردن ومصر والامارات والسعودية السبت.. كما انه يطرح ايضا استلام السلطة الفلسطينية ممثَلة بحركة فتح ومحمود عباس، القطاع، على ان يقف الى جانبهما العربُ والعواصمُ الكبرى فيدعموهما اقتصاديا وانمائيا وسياسيا... وهنا، يشترط عباس تنفيذ حل الدولتين وان تكون الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية تحت سطلة "فتح".

اي الاقتراحين الاميركيين سيتم الاتفاق عليه؟ ولمَن ستؤول ادارة القطاع؟ لا جواب بعد، لكن الاكيد هو ان واشنطن والمجتمع الدولي مصران على ان لا عودة لحماس "سياسيا" الى القطاع والدولُ العربية هنا، متفقة مع الغرب حيث تحبّذ استلام "فتح" المرنة في توجهاتها، غزة.. ويبقى ان مجرى الحرب في الميدان، قد يفرض تبديل كل المخططات ومشاريع الحلول التي تُطبخ اليوم في الكواليس حيث يمكن ان تقلبها رأسا على عقب...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o