Nov 02, 2023 4:02 PM
خاص

اسبوع على مبادرة باسيل ماذا انتجت؟ ...الرهان على نتائج حرب غزة رئاسيا ساقط

نجوى ابي حيدر

المركزية-  بمؤتمر صحافي اعلن  فيه خمس افكار للتوصل الى تفاهم وطني حولها، انهى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولة تشاورية ذات معايير معينة تحت عنوان "حماية لبنان والوحدة الوطنية شملت  كبار المسؤولين والقادة السياسيين وكتل نيابية، استثني منها من استثنى نفسه، بحسب اوساط باسيل. افكار بدأت بالوقوف الى جانب فلسطين في وجه آلة القتل الاسرائيلية مرورا بتأكيد حق لبنان في الدفاع عن نفسه بوجه اي اعتداء تقوم به اسرائيل واعتبار ملف النزوح امرا ملحا، وصولا الى الاسراع في اعادة تكوين السلطة تحت عنوان التوافق الوطني بانتخاب رئيس اصلاحي جامع بالتفاهم والا بالانتخاب في جلسة مفتوحة.

اسبوع بالتمام مضى على مبادرة باسيل، قابلها البعض بالترحيب واعتبارها الوحيدة الهادفة في لحظة يتعرض فيها لبنان لخطر وجودي، فيما اطلق أخرون رصاصات مباشرة في اتجاهها سائلين عن طبيعة المبادرة ومضمونها والجديد فيها.

باسيل تحرّك في لحظة بالغة الدقّة كانت تستوجب حراكا من الجميع، ومن كل مسؤول وطني للالتقاء على كلمة سواء تنقذ لبنان من براثن الخطر المتربّص به، بعيدا من الاحقاد وتسجيل النقاط والنكايات السياسية المتحكمة بالوضع اللبناني، حتى في اخطر المراحل التاريخية وهو يقترب من الزوال، على غرار ما فعل رجالات الدولة الكبار، وقد باتوا وافعالهم مجرد ذكرى لا يعتبر منها سياسيو هذا الزمن. فماذا انتجت جولة رئيس التيار، وهل حرّكت المياه الراكدة في الملف الرئاسي تحديدا، وماذا عن تداعيات حرب غزة؟

تقول اوساط رفيعة في التيار لـ"المركزية" ان ظرفا كهذا أوجب المبادرة التي وضعت الاطراف امام مسؤولياتهم. الشغور الرئاسي عدا عن كونه لا دستوري، بات حاجة ملحّة ،ولا يجوزبأي شكل ان يستمر، وقت تقترب الدولة من التحلل والزوال. في اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وفي الاتصال مع امين عام حزب الله، اكد باسيل ان الستاتيكو المتحكم بالمعادلة الرئاسية يثبت انعدام حظوظ فوز اي من المرشحين سليمان فرنجية وجهاد ازعور، وتبعا لذلك، غير جائز استمرار الدوران في الحلقة المفرغة والعدمية. فليبحث الجميع عن خيار ثالث، إما بطرح اسم جديد والا فالرئيس بري ملزم ضميرا وقانونا بتوجيه دعوة الى جلسة نيابية لانتخاب رئيس جمهورية. وشرح ان تقاطع التيار مع المعارضة على ازعور ليس سوى نتاج تصلب الثنائي خلف فرنجية ورد فعل عليه.

وتضيف: بعد اسبوع على الجولة، لا يبدو ان احدا خرج من شرنقة خياره، لكنّ الواضح ان الرئيس بري مأزوم، وان سليمان فرنجية ما زال يراهن على فوز المحور الذي ينتمي اليه وتاليا ارتفاع اسهم حظوظه في دخول قصر بعبدا رئيساً، الا ان ما فاته هو سقوط اي رهان على ان نتائج حرب غزة قد تغير قيد انملة في موقف التيار رئاسيا. اما الخروج من الدوامة فغير ممكن ما دام الثنائي ينتظر فرنجية للانسحاب من المعركة وهو ينتظر ان يبلغه بري والحزب بالتنازل عن ترشيحه.

ازاء الواقع هذا، ثمة حل من اثنين، إما يعلن الثنائي التخلي عن فرنجية ويتجه نحو نقاش بنّاء حول الشخصية الفضلى المؤهلة فعليا لادارة مرحلة على هذا القدر من الحساسية، او الدعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة لا تنتهي الا بانتخاب رئيس ايا يكن، وإن فاز فرنجية نصفق له ونقف الى جانبه ولا نتصرف على غرار ما فعل في عهد الرئيس ميشال عون، كل ذلك نتجاوزه لمصلحة الوطن، تختم مصادر التيار.     

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o