Nov 02, 2023 1:38 PM
خاص

بالممانعة والشعارات فُقِدت الاراضي...ادعاء القوة لا يُنسي قدرات العدو

يوسف فارس

المركزية – تستمر الحرب الاسرائيلية – الفلسطينية مستعرة للاسبوع الثالث على التوالي من دون ان تنجح المساعي في وقفها . واذا كانت دول المنطقة قد انقسمت بين منخرطة سرا او علنا مع الحشد الدولي الداعم لاسرائيل الذي تقوده الولايات المتحدة في ما تعتبره حقها في الدفاع عن نفسها وحربها ضد حركة حماس او منخرطة في المحور المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو وتحرير ارضه، فإن لبنان يواكب هذه الحرب بأعصاب مشدودة وتتجاذبه مخاوف متزايدة على كل المستويات من ان تتدحرج كرة النار اليه، في وقت يعاني من فقدان الحد الادنى من المناعة والتحصين الداخلي والقدرة على تحمل ما قد يتأتى من هذا الاشتعال. فالحدود الجنوبية غارقة في ما يبدو انها لعبة مد وجزر وتتأرجح بين الهدوء والتوتر على رغم ان العمليات الحربية حافظت على  وتيرة مضبوطة نسبيا مرخية على المنطقة حالة من التوتر الشديد تفاقمه تعزيزات عسكرية في المستوطنات التي تبدو فيها حركة المستوطنين شبه معدومة في وقت افيد بأن قوات اليونيفيل تواصل اتصالاتها مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتجنب اي خطوات تساهم في تأجيج التوتر وتدهور الوضع على الحدود. 

عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى يقول لـ"المركزية" : طبيعي ان يعتري الخوف معظم الشعب اللبناني بكل اطيافه من تدحرج حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على غزة الى لبنان. لكن من غير الطبيعي ان يبقى مصير لبنان مرهونا بكلام للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله او بموقف يتخذه لا يراعي مصلحة لبنان انما ايران ومحور الممانعة، وشعاره القضاء على اسرائيل وازالتها من الوجود. عنوان خسرنا من خلاله فلسطين والكثير من الاراضي العربية وحتى اللبنانية. الواقعية شيء والشعارات الكبيرة شيء اخر. اهدرنا منذ النكبة حتى اليوم الكثير من الفرص والحلول التي لا بد ان تكون عادلة وتعترف بحق الشعوب في دولها وحقها في الحياة ومنها بالطبع الشعب الفلسطيني. لبنان قدم الكثير لفلسطين وتحمل على مدى 75عاما عبء اللجوء مع ما رافقه من طموحات ومشكلات (الوطن البديل). 

ويتابع: لبنان اليوم منسي من العالمين العربي والدولي نتيجة السياسة الرعناء المتبعة منذ عقود. الوضع يختلف عن العام 2006. حينها كان هناك احتضان له ترجم اعادة اعمار لما تهدم وموقفا امميا انهى الحرب مع مقولة "لو كنت اعلم لما اقدمت". نتمنى تغليب العقلانية ورجاحة العقل والعمل الدبلوماسي وصولا الى تنفيذ القرارات الدولية والعربية ومنها القرار 1701 الضامن لحياد لبنان ويحظى بتأييد كافة الاطياف اللبنانية، اضافة لما لحظته قمة بيروت لجهة الحل العادل وقيام الدولتين . 

ويختم: صحيح ان حزب الله عزز قدراته العسكرية والتسليحية وراكم مخزونه من الصواريخ والطائرات المسيرة ، لكن للاسف تناسينا ما طورته اسرائيل في قدراتها الجوية والتكنولوجية والتدميرية على ما نشهده يوميا في غزة . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o