Nov 02, 2023 1:20 PM
خاص

الحوثي بعد الحزب يضرب اسرائيل ولكن...لا مصلحة لأحد بالتصعيد الشامل!

لورا يمين

المركزية- في وقت تتحرك أذرع ايران في المنطقة، مستهدفة مواقع اميركية في الشرق الاوسط، انضم الحوثيون الى حزب الله في استهداف اسرائيل. الثلثاء، أعلنت جماعة الحوثي، إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وعدد كبير من الطائرات المسيّرة على أهداف مختلفة في إسرائيل، بينما أعلن الجيش الاسرائيلي تفعيل منظومة "السهم- حيتس" الدفاعية للمدى الطويل، لأول مرة، لصدها.

وقال يحيى سريع، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، في بيان إن "هذه العملية هي العملية الثالثة نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين". وأكد استمرارهم في "تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي". ولفت  إلى أن "موقف شعبنا اليمني تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومبدئي، وللشعب الفلسطيني الحق الكامل في الدفاع عن النفس ونيل حقوقه كاملة"، مشيرا إلى أن "ما يزعزع المنطقة ويوسع دائرة الصراع، هو استمرار كيان العدو في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق أهالي قطاع غزة وكل فلسطين".

غداة هذه العملية، هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال  الإسرائيلي دانيال هغاري، بشن هجمات على اليمن ردا على الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها حركة "أنصار الله". وفي إيجازه الصحافي اليومي، أشار هغاري الاربعاء إلى الصواريخ التي أطلقها الحوثيون من اليمن، قائلا "نحن نعرف أيضا كيفية الهجوم، عندما نقرر ذلك. مستعدون في منطقة البحر الاحمر كما نستعد في أي منطقة، ونعرف أيضا كيفية الهجوم أينما نحتاج"... كما نشر الجيش الإسرائيلي، زوارق صواريخ في البحر الأحمر، مشيرا الى ان هذه الخطوة جاءت في إطار التعزيزات العسكرية.

كل هذه المؤشرات تؤكد ان المنطقة على فوهة بركان وان اي ضربة او خطوة غير مدروسة قد تؤدي الى حرب مفتوحة تشعل الشرق الاوسط برمّته، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فالتهديدات برد قاس يشبه ما يجري اليوم في غزة، يوجهها الاسرائيليون الى كل أذرع ايران، مِن الحوثيين وصولا الى حزب الله.  اما ايران، ومع رفضها الحديث عن اي دور لها في تحريك فصائلها، فنبّه وزير خارجيتها حسين امير عبداللهيان امس من ان "هذه الحرب ستنتقل إلى دول أخرى إذا لم تتوقف إسرائيل عن حربها في غزة"... لكن وفق المصادر، الجانبان، الايراني (وأذرعه) وايضا الاسرائيلي، لا يريدان اليوم توسيع المواجهة، بما انهما غير جاهزين لتكاليفها وتداعياتها، لا عسكريا ولا اقتصاديا.. انطلاقا من هنا، ستبقى المناوشات قائمة بين الجانبين الا ان تطورها الى حرب ومواجهة مباشرة، مستبعد، والساحة متروكة مِن قبلهما، للاميركيين والقطريين ليحاولوا التوصل الى تسوية مرضية لحماس وتل ابيب، وإن تحت ضغط الحديد والنار والصواريخ، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o