Nov 01, 2023 1:42 PM
خاص

تمكين الجيش من بسط السيادة يمنع تفريخ "منظمات الصواريخ"

يوسف فارس

المركزية – في وقت تشتد حدة القتال الدائر على الحدود الجنوبية بين حزب الله والقوات الاسرائيلية بغية تخفيف الضغط العسكري على جبهة غزة التي تتعرض للابادة والتدمير، تتعزز الخشية من انهيار المعادلة الدولية المتجسدة في رعاية القرار 1701 للوضع في الجنوب منذ العام 2006 حيث بدأت تتسع باضطراد دائرة القتال هناك وتفرض ارتفاع صوت لبنان الرسمي حيال هذا الخطر الذي لم يعد مجرد احتمال بل ان التطورات الحربية الجارية تنذر فعلا بأن تتحول "اليونيفيل" الأداة التنفيذية الاممية للقرار الدولي شاهد زور عاجزا عن اي تأثير فعال، وهو امر تجري اثارته بقلق شديد في كل المراجعات التي يتلقاها الرسميون والمسؤولون من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في لبنان كما في المداولات التي تحصل مع المراجع الدولية. وبازاء ذلك يفهم اندفاع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب في الايام الاخيرة الى التشديد على لازمة التمسك والالتزام بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 كون خطر انهياره ومفاعيله في ظل الانتهاكات الجارية له يوميا منذ عملية طوفان الاقصى ستجعل لبنان في مهب اعصار من الاخطار، ناهيك عن خطر انفجار الحرب في حال عدم استدراك اندلاعها. 

النائب التغييري وضاح الصادق يقول لـ"المركزية" :ان المشكلة في لبنان وغزة والعالم هي في عدم تطبيق القرارات الدولية، ولو ان تلك القرارات كانت لها الارادة الدولية لترجمتها على الارض لما  اندلعت الحروب في كثير من الدول والمناطق، ما يدفعنا الى المطالبة هنا بوجوب تمكين الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" من القيام بمهامها في جنوب لبنان لمنع هذا التفريخ للمنظمات تحت عنوان المقاومة، حيث بات لكل عشرة اشخاص تنظيم يسعى لإطلاق الصواريخ من لبنان، ما يولد الخوف من الانجرار الى المعركة. بالطبع المسؤولية هنا على الدولة الغائبة والتي فشلنا في بنائها وعملنا على قيام الدويلات والغيتويات على حسابها من خلال منظومة مستمرة باسم المواقع والاموال العامة. 

ويتابع: في اي حال بعد الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة ثمة واقع جديد سيحمل تفاهمات لعديد من الملفات في المنطقة. لبنان لن يكون في منأى عنها ونأمل ان تحمل حلولا لمشكلاتنا لاعادة تكوين الدولة، وتغيير الواقع القائم تسهيلا لبسط الشرعية على كامل التراب اللبناني وان تكون حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني وحده.  

ويختم مشيدا ببطولة الشعب الفلسطيني الذي استطاع بصموده تغيير المعادلات واسقاط المخططات واخرها عملية اقتلاعه من ارضه ودفعه باتجاه مصر والاردن. شعب رغم عمليات الابادة والمجازر التي ترتكبها اسرائيل في حقه والسكوت العالمي على ما يتعرض له يبقى صامدا في ارضه رافضا الاستسلام قبل الحصول على حقه في الحياة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o