Oct 30, 2023 12:53 PM
خاص

تحرير الرهائن واطلاق الاسرى: حل يرضي حماس وينقذ اسرائيل من وحول غزة!

لورا يمين 

المركزية- اعلن رئيس حركة حماس  في غزة يحيى السنوار "اننا جاهزون فورا لصفقة للإفراج عن جميع أسرانا لدى الاحتلال مقابل جميع الأسرى لدينا". بدوره، كشف الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة أنّ "اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو ماطل وقصفه الوحشي أدى إلى مقتل نحو 50 منهم حتى الآن"، معلنًا أنّ "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى". وأفاد أبو عبيدة بأنّه "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضًا".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامبن نتنياهو أشار أمام عائلات الأسرى الاسرائيليين، الى "أنني بحثت في مجلس الحرب اقتراح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون مقابل الإفراج عن الأسرى لدى حماس"، لافتًا إلى أنّ "الاتصالات لتحرير الأسرى مستمرة حتى مع العملية البرية".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ملف الاسرى يُعتبر "الاساس" في عملية "طوفان الاقصى". وبالنسبة الى "حماس"، اذا تم التوصل الى صفقة تبادل، تشمل تحرير كل أسرى "الحركة" في السجون الإسرائيلية، فإنها قد تقرر هي وقفَ الحرب... ويبقى طبعا، انتظار الرد الإسرائيلي (علما ان تل ابيب لا تزال تّصر حتى الساعة، على شعار "إنهاء" حماس).

فللتذكير، تتابع المصادر، "الحركة" كانت تريد مِن العملية العسكرية التي شنتها في 7 تشرين، أمرين: أولا الانتقام من اسرائيل لانتهاكها المسجد الاقصى وحُرمته. وثانيا، تحرير اسراها وإخراجهم من خلف القضبان.. وهي لم تكن تتوقّع لا حربا ولا مواجهة مفتوحة كتلك التي قررت اسرائيل إعلانها ضدها.

عليه، فإن العيون متجهة اليوم نحو قطر التي تلعب دور الوسيط في هذه القضية. ففي حال تمكنت من التوصل الى "صفقة" ناجحة في هذا الاطار، يُمكن ان يضع هذا "الانجاز"، حدّا لحرب الابادة والاستنزاف الجارية، بما يُرضي حماس من جهة، ويُشكّل من جهة ثانية، مخرجا "لائقا" لاسرائيل بحيث تنفذ توغلا شكليا محدودا في غزة لحفظ ماء وجهها، وتُحرر رهائنها بما ان ذويهم يتظاهرون ويضغطون على الحكومة بقوة لتحرير ابنائهم. وقد تُنقذ هذه الصفقة، الكيانَ العبري مِن وحول غزة، خاصة وان كل المؤشرات العسكرية والميدانية الاسرائيلية وايضا الاميركية المتوافرة حتى الساعة، تدل على ان الجيش الاسرائيلي سيتخبط فيها طويلا، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o