Oct 28, 2023 11:57 AM
خاص

موسكو تستقبل "ايران" وحماس: روسيا تذكّر الغرب بحجم تأثيرها الاقليمي

لورا يمين 

المركزية- بدا في الساعات الماضية ان موسكو دخلت في شكل اقوى على ساحة الحرب الإسرائيلية على حماس، حيث احتضنت روسيا مشاورات بين مسؤولين من الحركة وآخرين ايرانيين.

فقد التقى نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في موسكو امس، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، وفق ما أعلنت السفارة الإيرانية في موسكو. وممّا ورد في منشور السفارة: التقى باقري كني، الذي وصل إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي لتبادل الآراء وإجراء مشاورات ثنائية، بأبو مرزوق. كما ناقش نائب وزير الخارجية الإيراني مع ممثلي حماس وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مشدداً على "مواقف إيران المبدئية الداعمة لفلسطين".

وجاء لقاء باقري كني مع أعضاء من حماس في إطار زيارة كانت تجريها مجموعة من كبار أعضاء الحركة إلى موسكو الخميس، حيث اجتمعت مع مسؤول روسي كبير، في خطوة أثارت غضب إسرائيل، التي وصفت قرار روسيا دعوة وفد الحركة بـ"الخطوة المستهجنة التي تدعم الإرهاب، وتعطي شرعية للأعمال المروعة التي يرتكبها إرهابيو (حماس)"، على حدّ تعبيرها

وبحسب بيان صدر عن الحركة، فقد التقى أبو مرزوق، خلال الزيارة، بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ "المركزية"، فإن الكرملين تريد طبعا زكزكة الغرب عبر انحيازها الى المحور الايراني في الحرب الدائرة، غير ان ما تتوخاه فعلا أبعد وأكبر، اذ هي تريد تذكير اللاعبين الإقليميين والدوليين ان بإمكانها ان تلعب دورا كبيرا في ايجاد حل وتسوية للنزاع الدموي، وانها قادرة ان تمون على إيران وعلى أذرع طهران في الشرق الأوسط. 

للتأكيد على ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء، إن الجانبين (الايراني وحماس) ناقشا الإفراج عن رهائن أجانب من قطاع غزة، وإجلاء الروس وغيرهم من الأجانب من المنطقة، فيما أشادت «حماس»، في بيانها، بموقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الصراع القائم، "والجهود الديبلوماسية الروسية النشطة" في هذا الملف.

ومضمون هذا البيان يؤشر الى ان موسكو تعمل ايضا للتهدئة بما ان تحرير الرهائن يعتبر خطوة اساسية نحو وقف اطلاق النار. عليه، من الخطأ الجزم بأن موسكو تريد فقط دعم حماس، والاصح انها تتطلع الى تثبيت دورها كلاعب اساسي في المنطقة، تختم المصادر. 
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o