Oct 27, 2023 1:14 PM
خاص

الحشود الاميركية هدفها تفادي التصعيد.. لا الحرب!

لورا يمين

المركزية- لا يزال الايرانيون يتوعدون ويلوّحون بخيارات قاسية في حال لم يتوقف العدوان على غزة. فقد شدّد وزير الخارجيّة الايرانية حسين أمير عبداللهيان على أنّ "الظّروف في منطقة غرب آسيا في ضوء المذبحة والإبادة الجماعيّة الجارية ضد السكان المدنيّين في غزة، والدّعم الشّامل الّذي تقدّمه الولايات المتحدة الأميركية وعدد قليل من الدّول الأوروبيّة بشكل أعمى للكيان الصّهيوني، قد وصل إلى نقطة مثيرة للقلق لجميع البلدان في المنطقة، وهناك احتمال أن تخرج السّيطرة من أيدي جميع الجهات". وأشار، في تصريح صحافي، بعد وصوله إلى نيويورك، الى أنّ "حماس  حركة تحرّر فلسطينيّة عملت ضدّ ظاهرة الاحتلال البغيضة، ويأتي هذا الأمر بناءً على القانون الدولي، الّذي يمنح الحقّ في العمل لحركات التّحرّر الّتي تكون بلادها أو جزءا من أراضي بلادها محتلّة".

في موازاة هذا الكلام التهويلي، تتحرك اذرع ايران في المنطقة لكن من دون ان تقدم حتى الساعة على اي خطوات "كبيرة" بل تكتفي بازعاج الاميركيين، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فقد تعرّضت قاعدتان للقوات الأميركية في سوريا والعراق امس الخميس، إلى هجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ من مجموعات موالية لإيران. في العراق، أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية في بيان، أنها استهدفت بطائرة مسيّرة القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار غرب البلاد، مؤكدةً أن الطائرة أصابت هدفها بشكل مباشر.

ازاء هذه الحركة الهجومية المُمانعة وهي ازدادت منذ ان بدأت التطورات في الاراضي المحتلة، الاميركيون يستعدون سياسيا وعسكريا. فقد دفع الجيش الأميركي بتعزيزات عسكرية ضمت جنوداً ومنظومات دفاع جوي إلى المنطقة. اما سياسيا، فإن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، انطلقت الى الشرق الاوسط في الساعات الماضية فى رحلة "للتشاور مع الشركاء الإقليميين وتعزيز الجهود الرامية إلى منع انتشار الصراع فى الشرق الأوسط"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

الاتصالات التي ستجريها ليف في المنطقة، حيث تزور الامارات وقطر والكويت وعمان ومصر والأردن وإسرائيل ولبنان... ستحاول خلالها منع تطور الامور في المنطقة والسعي الى حصر المواجهات بين اسرائيل وحماس من دون توسيع رقعتها في الاقليم. ووفق المصادر، فإن كل التعزيزات العسكرية تريد واشنطن منها تحذير الفصائل التابعة لايران وردعها عن اتخاذ اي خطوة غير مدروسة، اي انها لا تتطلع الى "استخدامها" بقدر ما تريد منها لجم اذرع طهران.

حتى الساعة، لا الجمهورية الاسلامية ولا الولايات المتحدة تريدان الحرب، بل هما "على أسلحتهما".. فهل تبقى الامور كذلك؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o