Oct 26, 2023 2:45 PM
خاص

لبنان يفتقر لمقومات الصمود والحوار مدخل لوقف النزف

يوسف فارس

المركزية – يشهد لبنان نشاطا دبلوماسيا غير معهود منذ فترة . التحرك الاميركي ومعه الاوروبي وان كان يوحي بأن هناك ضرورة لضبط النفس والحفاظ على الاستقرار في الجنوب ليكون في وسع اللبنانيين الانصراف لايجاد الحلول لمشكلاتهم فإن ما يهم هؤلاء جميعا عدم تحريك الجبهة الشمالية لاسرائيل لئلا تضطر تل ابيب الى خفض قواتها في حربها مع "حماس". لكن المؤكد ان جميع الاطراف التي تتواصل مع السفيرة الاميركية والسفراء الاوروبيين لم تتوفر لهم الاجابة عن اسئلتهم حول ما يخطط له "حزب الله " في حال قررت اسرائيل اجتياح قطاع غزة . 

في المقابل، معظم الاطراف المحلية المعارضة للانجرار الى الحرب تنطلق في دعوتها للحفاظ على الاستقرار في الجنوب من ان لبنان لا يتحمل التداعيات المترتبة على فتح جبهة الجنوب، وما على حزب الله الا ضبط النفس وعدم السماح لاسرائيل باستدراجه الى حرب. هذا ما دفع برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى تمرير نصيحة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعدم الانجرار الى الحرب لان لبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة . 

عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول لـ "المركزية": هناك شبه اجماع لبناني على عدم الذهاب الى الحرب وللمرة الاولى ايضا على وجوب الدفاع عن لبنان في حال اقدمت اسرائيل على الاعتداء عليه، باعتبار ان الدفاع عن الارض امر مقدس تقره الشرعة الدولية والقرارات الاممية والانسانية التي تتجاوزها اسرائيل ضاربة بها عرض الحائط وسط سكوت عالمي عما ترتكبه من مجازر في حق العزل من الاطفال والنساء في غزة الذين لجأوا الى دور العبادة والمستشفيات للاحتماء ولم توفرهم الة القتل الاسرائيلية . 

ويتابع ردا على سؤال: لا يملك احد الجواب عما اذا كانت جبهة الجنوب ستخرج عن قواعد الاشتباك القائم حتى اليوم منذ اندلاع الحرب، لكن ما نتمناه الا ينجر لبنان الى هذه المعركة باعتبار ان الاحوال في البلاد كما عند الناس اليوم تختلف كثيرا عن ظروف العام 2006 حيث كانت هناك قدرة على الصمود، اما راهنا فالناس ليس لديها ما يكفيها للمأكل والاستشفاء فكيف اذا تدمرت منازلها ومؤسساتها . 

وعن لقاء الكتلة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يقول: تم التطرق الى الملفات الساخنة منها ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، دعم القضية الفلسطينية، النأي عن الحرب ، الدفاع عن النفس وقضية النزوح السوري. هذه العناوين لا خلاف عليها ولكن من دون حوار كما اكدنا ونؤكد لا يمكن وقف النزف وتحقيقها . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o