Oct 25, 2023 1:50 PM
خاص

حزب الله يفضل العمل المقاوم على الحرب المرغوبة اسرائيليا

يوسف فارس

المركزية – يتدحرج الوضع في لبنان من سيئ الى اسوأ. ولم يطرأ على المشهد فيه ما يشير الى ان وتيرة الستاتيكو على المستويات كافة تميل الى الخروج من الرتابة اليومية باستثناء المتابعة المقلقة لتطورات الموقف العسكري في الجنوب سواء في ما يتعلق برد حزب الله على القصف الاسرائيلي لمواقع، او تحركات خشية من قلب الوضع في مستعمرات الجليل الاعلى والبلدات الاسرائيلية . اضافة، لم تبدد نتائج الاتصالات التي اجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية والعربية المؤثرة في المنطقة لتطويق التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية  واجواء القلق التي تسيطر على لبنان، لأن معظم هؤلاء نصح المسؤولين بضرورة الحديث مع حزب الله لمنع الانجرار لاي اعمال قتالية ولتهدئة الاوضاع ومنع تسلل عناصر فلسطينية من مناطق سيطرته او اطلاق صواريخ عبر الحدود اللبنانية لتفادي ردود فعل وتصعيد من الجانب الاسرائلي.  

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية يعرب عن اعتقاده ان الستاتيكو القائم على الحدود الجنوبية بين حزب الله والقوات الاسرائيلية سيبقى محافظا عليه من قبل الطرفين ،لا سيما ان تل ابيب قامت بأقصى ما يمكن ان تقدم عليه في غزة. ويقول لـ "المركزية" كما ان محور الممانعة قام بدوره بما عليه لجهة التأكيد على وحدة الساحات بدءا من اليمن والعراق وسوريا وهو يسعى الى جر حزب الله الى المعركة، وهو في رأيي، نتيجة خبراته العسكرية، يفضل العمل المقاوم على الانخراط في معركة مفتوحة بدليل النجاح الذي حققه في العام  2006حيث استطاع تكبيد العدو الخسائر الكبيرة. علما ان الحزب يأخذ بالاعتبار انعدام قدرات الصمود لدى المواطنين، ومن هذا المنطلق يتصرف بكثير من العقلانية والحكمة. اللبنانيون اليوم حتى ابناء البيئة المقاومة يرفضون الانجرار الى الحرب كونهم يفتقرون الى اصلاح لوح زجاج اذا ما انكسر، في وقت تعتمد القوات الاسرائيلية راهنا  سياسة التدمير والارض المحروقة كما نرى في غزة حيث ترتكب المجازر وتقتل الناس في المستشفيات والكنائس من دون ان يرف للعالم المتحضر جفن . اسرائيل عملت على التحضير لهذه الحرب والاستثمار السياسي والاجتماعي والانساني فيها بحيث ترى الشعوب في الدول الاميركية والاوروبية اسرائيل المعتدى عليها من قبل الفلسطينيين وحماس وتغض النظر عما ترتكبه من مجازر بحق الناس العزل. 

وردا على سؤال يقول ان الحزب منخرط في المعركة وقد دفع لغاية الان اكثر من 35 شهيدا عدا الجرحى. في اعتقادي انه سيستمر في دور الاسناد والالهاء للقوات الاسرائلية على الحدود الشمالية مع لبنان وتاليا في الحفاظ على الستاتيكو القائم ما دامت حماس في الداخل الفلسطيني قادرة على المواجهة عسكريا ولوجستيا . 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o