رجل أعمال عربي من النقب يستضيف 3000 نازح من سكان جنوب لبنان

قام ابن النقب سامي القريناوي المالك لخمسة فنادق، بتوفير أماكن إقامة مجانية للنازحين الذي تركوا منازلهم في البلدات الجنوبية المتاخمة لقطاع غزة بعد الهجوم الدموي لحماس في 7 تشرين الأول.

وفتح القريناوي أبواب منشآته في متسبيه رامون الواقعة في منطقة النقب بإسرائيل، على نفقته الخاصة. وقد استقبل بالفعل 3000 شخص، وخاصة العائلات التي فرت من القصف على منازلهم وتأمل الآن في استعادة شعور مؤقت بالهدوء.

وأكد القريناوي أن الحكومة الإسرائيلية لم تمول هذا المشروع، وأنه لا يوجد ضمان بإعادة الأموال إليه على الإطلاق. ومع ذلك، فهو على استعداد لاستقبال أي شخص يشعر بالحاجة، بشرط توفر الغرف.

وقال القريناوي عن الطلبات التي تأتي باستمرار: "أتلقى 400 رسالة عبر تطبيق واتساب يومياً من الأشخاص الذين يريدون غرفة، لكن كل الغرف محجوزة في الوقت الحالي".

يعيش القريناوي، وأصله من تل عراد في النقب، في متسبيه رامون منذ 35 عامًا، حيث استحوذ على 5 مجمعات فندقية.

"قبل أسبوع من بدء الحرب، أحسست أن شيئا ما كان يختمر، ويوم الخميس أخبرت صديقا بذلك. قلت له: "أستطيع أن أشعر بالحرب قادمة إما من لبنان أو من حزب الله"، ولم أذكر غزة". قال لي: إهدأ، لدينا جيش جيد وأجهزة استخبارات جيدة..." قال رجل الأعمال.

"بعد حوالي ساعتين من بدء إطلاق الصواريخ، أدركت أننا نواجه هجومًا خطيرًا للغاية وبدأنا في توفير الإقامة الفندقية للناس في الجنوب. وكتبت رسالة على الفيسبوك: تعالوا والجأوا إلينا مجانًا، لدينا 5 فنادق متاحة".

وأكد صاحب الفندق: "حتى الآن، لم نتلق شيكلًا واحدًا من الدولة وهذا كلفني حوالي 3 ملايين شيكل كمصاريف [740 ألف دولار). لدينا أيضًا أشخاص جاؤوا من أشكلون/ عسقلان".

كما عانى المجتمع البدوي العربي في إسرائيل نفسه من هجمات حماس الوحشية، حيث قُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا منهم، وما زال سبعة في عداد المفقودين.