Oct 24, 2023 1:09 PM
خاص

لهذه الاسباب.. فُرملت العملية البرية في غزة

لورا يمين

المركزية- يبدو ان الاتصالات الاميركية نجحت في ثني اسرائيل عن الهجوم على غزة في "البر".

فقد قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين إن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، في وقت دخل العدوان الإسرائيلي على القطاع أسبوعه الثالث. وأضافت الإذاعة أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط استعدادا للمناورة البرية. كما ذكرت أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن هذا السبب لا يعد الوحيد لتأخير العملية البرية، فهناك أسباب أخرى مثل شحذ الجاهزية العملياتية لقواتهم.. وأوضحت أن إرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط يصب في مصلحة إسرائيل، لأن ذلك سيساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب.

بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حمل إلى إسرائيل نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.  وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن اكثر من عامل دفع بالادارة الاميركية الى الضغط على حليفتها اسرائيل لعدم الذهاب نحو عملية برية في الوقت الراهن. ابرز العوامل، ادراك واشنطن ان الجيش الاسرائيلي ليس جاهزا بعد لعملية بهذا الحجم ويحتاج الى تدريبات اضافية واستعدادات اضافية قبل الانخراط فيها.

الى ذلك، فإن واشنطن تريد اعطاء فرصة للمفاوضات السياسية والدبلوماسية الجارية لاطلاق سراح مزيد من الرهائن والاسرى الاميركيين الموقوفين لدى حماس. وهي تعرف ان متى دخلت تل ابيب برا الى القطاع، فإن فرصة هذا التحرير ستنعدم.

من جهة اخرى، الجانب الاميركي وبعد ان تحرّكت اذرع ايران في المنطقة ضد اهداف اميركية في الايام الماضية، من التنف الى قاعدة عين الاسد وصولا الى مضيق هرمز، يفضّل تحصين نفسه اكثر قبل اي تصعيد اسرائيلي، لمعرفته ان المصالح والمراكز الاميركية في المنطقة ستكون اهدافا للمجموعات الممولة ايرانيا في المنطقة، من الحوثيين الى الحشد الشعبي وصولا الى حزب الله، بعد هذا التصعيد، خاصة وأن المسؤولين الايرانيين لا يخفون ان الرد على اي عملية اسرائيلية سيأتي من كل الفصائل التابعة لمحور الممانعة، وهو ما لوّح به المرشد الايراني علي خامنئي ووزير خارجية ايران حسن امير عبداللهيان اكثر من مرة،علما ان اقتحام غزة ليس بنزهة في ظل وجود الاف الانفاق، اضف الى ذلك ان اجتياح القطاع سيجمد مسار التطبيع الذي تجهد الولايات المتحدة في سبيله. 

عليه، وفي انتظار البوارج الاميركية الاضافية لضمان امن مواقع اميركا في الاقليم بشكل أوفى، طلبت الاخيرة من اسرائيل، التي تعاني من وضع داخلي غير مستقر في ضوء الاتهامات التي تكال لبنيامين نتنياهو، التريّث وعلى الارجح، كان لها ما ارادات، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o