Oct 23, 2023 8:49 PM
أخبار محلية

"مستقلون من اجل لبنان": "لقاء الشوق لأجراس فلسطين" تضامنا مع غزة

عقد "مستقلون من أجل لبنان" لقاءً في فندق متروبولتان هيلتون- سن الفيل اليوم الاثنين تحت عنوان "لقاء الشوق لاجراس فلسطين"، ضم عددا من الوزراء والنواب يتقدمهم نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ورجال الدين وحشد من الشخصيات والنخب السياسية والاقتصادية والحقوقية والثقافية والاعلامية.

قدّم المناسبة الدكتور رافي مادايان الذي ألقى مداخلة ومن ثم ألقى دولة الرئيس الفرزلي كلمة (افتتاحية) تضامنية مع قضية الشعب الفلسطيني ومن ثم دُعي الحضور الى إلقاء كلمات ومواقف في المناسبة.


وضمّ الحضور: نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، امين عام حزب الطاشناق رئيس كتلة نواب الارمن هاكوب بقرادونيان، امين سر "لقاء مستقلون من اجل لبنان" رافي مادايان، المتحدث باسم "لقاء مستقلون من أجل لبنان" زياد الشويري، الوزير جوني القرم النائب هاكوب ترزيان.


وجاء في كلمة دولة الرئيس ايلي الفرزلي التي تعبر عن "لقاء مستقلون من اجل لبنان" والحاضرين: "تتجه اسرائيل لارتكاب نكبة فلسطينية ثانية، وذلك في وقت كان فيه العالم بجميع خلفياته السياسية يتوقع ان يتم تصحيح اثار نكبة الفلسطينيين الاولى عام 1948، وذلك من خلال الاعتراف بحق العودة، للفلسطينيين وحل الدولتين وانهاء اخر احتلال في العالم...

وبمقابل ان العالم كله حتى البيت الابيض يدعو اسرائيل الى تطبيق "قوانين الحرب" على على نهج قتالهم الحال، فإن اسرائيل بدل ذلك، تطبق مصطلح "الاحزمة النارية" وهو مصطلح مدان دوليا، كونه يجسد سياسة الابادة البشرية وتدمير المباني داخل مستطيلات جغرافية. وهذا النوع من الابادة ترتكبه اسرائيل اليوم في حي الرمل وحي الشجاعية واحياء اخرى من غزة.


ان التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد حرب اسرائيل الساعية لانتاج نكبة فلسطينية جديدة اشد اثرا من نكبة العام 1948 وهو واجب انساني واخوي بالاضافة الى كونه موقف دفاعي مبكر نظرا لكون النكبة الثانية ستؤدي فيما لو تأخر العالم عن تداركها الى تهجير مليوني فلسطيني من غزة باتجاه مصر، وتهجير عدد يوازيهم من فلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن، وهذا سيستتبع منطقيا فرض منطق ترانسفير مماثل من قبل تل ابيب على سكان جنوب لبنان.


ان نتنياهو بعد الترانسفير الذي دعمته اسرائيل بحق ارمن كارباخ تسعى لتعميم مناخ تهجير واسع في المنطقة من اجل فرض ارادتها التي تخدم مصالحها، على الواقع الجيوسياسي في المنطقة، وكل هذه السياسات ترمي الى جعل اهداف سياسة الابادة والترانسفير، تصب في مصلحة موقع اسرائيل داخل مشاريع طرق التجارة الجديدة في العالم.

والى اهمية التضامن اخلاقيا وسياسيا مع الشعب الفلسطيني وايضا رفض السماح لاسرائيل بارتكاب نكبة ثانية بحقه تنتج في اثرها نكبات ديموغرافية جديدة لواقعنا العربي، فإنه يجدر ايضا التنبه المبكر لخطورة انتقال اسرائيل من سياسة الاعتداء على الارض الىسياسة فرض تغيرات جيوسياسية داخل دول المنطقة.


ان لبنان كما الاردن كما مصر معني برفض اي سيناريو ترانسفير اسرائيلي بحق فلسطينيي غزة، كما ان لبنان القلق حاليا من دعم العالم لحالة ترانسفير سوري مقنع اليه يجد نفسه اكثر تحوطا من امكانية ان يكون هناك قرار كبير بتغيير دول المنطقة  من خلال تغيير الديموغرافيات بداخلها.

كما ان قتل الاطفال في غزة لا يمكن ان يصبح مشهدا يوميا معتاد كما ان التغول العنصري الاسرائيلي على المقدسات الدينية في القدس وعلى الوجود الاسلامي والمسيحي فيها، هو امر لا يمكن ان تقبل المنطقة ان تطبع معه، اليوم اكثر من اي وقت مضى يبدو هناك حاجة لوقف الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين، واكثر حاجة للذهاب الى حل سلمي عادل وشامل يعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية المسلوبة ويستعيد كل الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o