Oct 20, 2023 1:29 PM
خاص

المملكة تتواصل مع الجميع وتقود الموقف الداعم لحل الدولتين

لورا يمين

المركزية- غداة استقبال الرياض وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، حط فيها وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان. الاربعاء، استقبله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اليوم. وأشار بيان لـ"واس"، الى أن "الجانبين بحثا في التصعيد العسكري الجاري حاليا في غزة ومحيطها، حيث أكد سموه خلال اللقاء أن المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري، مشددا على موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني".  وأكد بن فرحان "موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة".

الجدير ذكره ايضا ان اللقاء أتى على هامش الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة. وقد شاركت فيه ايضا تركيا، ممثلة بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي قال إن على البلدان الإسلامية في المنطقة "أن تضمن وجود الشعب الفلسطيني وتعمل ضامنة للسلام الدائم". وذكر فيدان أنه "يتعين على الدول الإسلامية أن تتصرف بثقة"، داعيا إلى تحدي خطاب "الهيمنة" الذي يتم فرضه. وتابع "وجهة نظر تركيا الأخيرة تتلخص في ضرورة تصميم وتنفيذ آلية ضمان جديدة. ويجب على البلدان الإسلامية في المنطقة أن تضمن رفاه الشعب الفلسطيني ووجوده وأن تعمل ضامنة للسلام الدائم". وأوضح أن هذه الآلية "لديها القدرة على إنشاء منطقة سلام وأمن واستقرار تكون فلسطين في مركزها".

تسرد مصادر دبلوماسية هذه الوقائع عبر "المركزية"، لتقول ان المملكة حافظت، بعد "طوفان الاقصى"، على الموقع الاستراتيجي الدولي الذي كانت تقف فيه، قبل 7 تشرين الاول الجاري. اي انها لا تزال في منزلة وسطية بين كل من واشنطن وطهران، وقادرة على التحاور مع القوّتين ومع القوى النافذة في المنطقة ككل، ومنها أنقرة، وعلى إسماع وجهة نظرها اليهما بكل أريحية.

وقبل تطورات غزة، كما بعدها، الرياض لا تزال تعطي القضية الفلسطينية وايجاد حل لها يكون عادلا ومرضيا للفلسطينيين، قوامه حل الدولتين مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، لا تزال تعطيه الاولوية القصوى، وهي لا تتردد في ايصال امتعاضها من المخططات الاميركية "التهجيرية" الى البيت الابيض حيث بدا لافتا تأخّر ولي العهد الامير بن سلمان في استقبال بلينكن ابان الزيارة التي كان يقوم بها الى المملكة، وذلك على وقع إعلانها وقف كل مفاوضات التطبيع مع اسرائيل والتي كانت ترعاها واشنطن.

وامام وحدة الصف العربية هذه، والتي تقودها الرياض، من المتوقّع ان تسقط مشاريع واشنطن وتل ابيب والا تبصر اي تسوية النور الا اذا حصلت على تأييد عربي، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o