Oct 19, 2023 1:07 PM
خاص

بايدن في تل ابيب: تأييد مطلق علنا ومطالبة بالتروي في الكواليس؟

 

لورا يمين

المركزية- أشار الرئيس الأميركي جو بايدن امس إلى أن "حماس" قتلت أكثر من 1300 شخص"، وقال خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل: حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليست إسرائيل. وأضاف: نريد أن نتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على هجمات حماس.

بدوره، ثمّن نتنياهو "دعم أميركا الراسخ لإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها"، وقال: سندمّر "حماس" تماماً كما فعلنا مع "داعش" و7 تشرين الأول يوم جديد يدخل التاريخ.

هذه المواقف تأتي غداة مجزرة تُعتبر جريمة حرب موصوفة، نفذها – حتى اشعار آخر – الجيش الاسرائيلي، في حق مستشفى، راح ضحيتها اكثر من 500 شهيد غالبيتهم من الاطفال والنساء، في ثوان. ورغم الادانات الدولية والعربية والاممية لهذه المذبحة، حافظت واشنطن على انحيازها لتل ابيب، وتبنّت الرواية الاسرائيلية التي حمّلت حركة الجهاد الاسلامي مسؤولية قصف المستشفى، مشيرة الى ان لا علاقة لها، اي لاسرائيل، بما جرى.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا الموقف يدل على ان الضوء الاخضر المعطى اميركيا لاسرائيل للمضي قدما في عملياتها العسكرية ضد غزة وضد حماس، والتي قد تتحول في المرحلة المقبلة الى غزو بري، لم يتغير.

واذ تعتبر ان هذه المسألة خطيرة، تشير المصادر الى ان ما جرى في مستشفى "المعمداني" كان يجب ان يشكّل حافزا للاميركيين ليقولوا لتل ابيب: "كفى"، لقد تخطّيتِ الخطوط الحمر كلّها، ولا يمكنك الذهاب أبعد في مخططاتك العسكرية، ولا يمكن ان نغطيكِ اكثر خاصة على الساحة الدولية والاممية، في هذا السلوك الذي يخالف كل قوانين واصول الحروب وحقوق الانسان... غير ان ما قاله بايدن، لا يوحي بذلك، بل يبدو يطلق يد نتنياهو للمضي قدما في ما يخطط له لإنهاء حماس واجتثاثها من قطاع غزة.

لكن ما يجب اخذه في الحسبان، هو ان ما قاله بايدن في العلن، قد يكون مختلفا عما ابلغه الى مضيفه في الكواليس بعيدا من الاعلام في الغرف المغلقة، اي انه قد يكون طلب من تل ابيب التروي واعادة حساباتها في ما خص الاجتياح البري للقطاع، اضافة الى ضرورة تسهيلها تبادل الاسرى وخروج المواطنين الاميركيين من غزة ودخول المساعدات اليها...

حقيقة الرسالة الاميركية ستظهر في قابل الايام، في الميدان وفي مجرى المعركة، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o