من فلسطين الى شرق اوسط جديد...لعبة اكبر من لبنان

المركزية- خاص 

المركزية – لا غرو في ان الوضع في لبنان مع عمليات "طوفان الاقصى" الاخذة بالاتساع والاستمرار بين اسرائيل بكل التها الحربية وحركة حماس ومعها كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، فضلا عن التعاطف المتعاظم من العرب والمسلمين ودول صديقة في العالم، بات جزءا مترابطا مع متغيرات الشرق الاوسط الاخذة بدورها بالتشكل بعد احداث السابع من تشرين الجاري والتي دخلت اسبوعها الثاني وكأنها قرن من الزمن على اهالي غزة المستهدفين بالحصار ونيران المدافع وحمم المقاتلات ليل نهار.  

بموازاة العمليات العسكرية التي يشكل حزب الله عبر المقاومة الاسلامية عامودها الفقري والتي سجلت ضربات محدودة بقيت ضمن قواعد الاشتباك، شكل البيان الذي اصدره الحزب تعليقا على ما تضمنه موقف الرئيس الاميركي جو بايدن الداعم لاسرائيل تحولا في التعاطي ومؤشرا على ان الشرق الاوسط يمر اليوم بوضع مشابه للمواجهة التي حصلت بين اطراف حلف بغداد والبلدان المناوئة بقيادة الجمهورية العربية المتحدة العام  1958ونزول الاسطول الاميركي على شواطئ لبنان والذي ادى الى حسم الانتخابات الرئاسية التي اوصلت الجنرال فؤاد شهاب قائد الجيش اللبناني انذاك الى قصر بعبدا .  

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط يقول لـ"المركزية: "لا شك في ان ما يجري في فلسطين يطاول المنطقة باسرها ويلامس الى حد بعيد ما يعرف بمشروع الشرق الاوسط الجديد. الاكيد ان اللعبة اكبر من لبنان وكل المكونات السياسية والحزبية فيه حتى ان حزب الله لم يخرج عن قواعد الاشتباك القائمة بينه وبين اسرائيل بموجب القرار 1701. وما يتبادله يوميا واسرائيل من عمليات قصف لبعض المواقع والبلدات على طرفي الحدود الجنوبية هو من قبيل رفع العتب باعتبار انه غير قادر على البقاء على الحياد في ظل عمليات التدمير والمجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين . 

ويتابع: وما زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة اضافة الى مجيء المستشار الالماني ورئيس الوزراء البريطاني ولاحقا الرئيس الفرنسي سوى دليل على ان هناك شيئا يتحضر للمنطقة قد يؤدي للعودة الى اتفاق اوسلو وحل الدولتين لتحقيق نوع من الاستقرار الدائم في البقعة من العالم التي تعيش الحروب والنزاعات منذ العام 1948 الى اليوم. نتمنى ذلك عله ينسحب علينا ايجابا وننتخب رئيسا للجمهورية لوقف مرحلة النزف وبدء النهوض. 

وردا على سؤال يقول: لبنان للاسف في غياب كلي وتام عما يحدث في العالم والخوف دائما من ان تأتي الحلول على حسابه والا لماذا هذا الاصرار العالمي على اغراقه بالنازحين السوريين ورفض اعادتهم الى بلادهم؟