Oct 18, 2023 2:21 PM
خاص

دماء الغزاويين قربان على مذبح التسوية الكبرى؟

نجوى ابي حيدر

المركزية- على رغم المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في حق الفلسطينيين العزّل في المستشفى الاهلي المعمداني ، وما اعقبها من مواقف لا سيما من محور الممانعة واذرع ايران في المنطقة تهدد بالويل والثبور، ومع ان جبهة لبنان الجنوبية لم تهدأ منذ يوم امس والتحذيرات الدبلوماسية للرعايا الاجانب الموجودين في لبنان تتكثف مطالبة بمغادرته، وآخرها صدر من السفارة الاميركية صباحاً، تقول مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان مجزرة مستشفى غزة  قد تشبه مجزرة قانا في 18 نيسان 1996 حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مركز قيادة الكتيبة  الفيجية التابع لقوات اليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، ما أدى إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة المئات بجروح. 

وتضيف: ليس التشبيه في نوعية الاجرام الاسرائيلي  اللا محدود ولا في عدد الشهداء، مع تفوق مجزرة غزة حكما، انما في ما تلا  مجزرة قانا وما يمكن ان يعقب جريمة الامس. ذلك ان عملية عناقيد الغضب التي شنتها اسرائيل على لبنان  على مدى ستة عشر يوما انتهت مع مجزرة قانا اذ توقفت الحرب بإتفاقية وقف إطلاق نار تمنع الهجمات على المدنيين في 27 نيسان، فيما يتوقع ان يؤول "طوفان الاقصى" الى نتيجة مشابهة بحسب المصادر، فتنطلق المفاوضات تحت وطأة حجم المأساة والضغط الدولي وصولا الى اتفاق قد يضع حدا للهمجية الاسرائيلية ويوقف مغامرات حماس اللا محسوبة والتي ذكّرت اللبنانيين بمقولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في في 27 آب 2006 أي بعد انتهاء حرب تموز بأسبوعين وفقاً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي: "لو كنت أعلم أن عملية خطف جنديين اسرائيليين كانت ستؤدي إلى جولة العنف التي استمرت 34 يوماً لما قمنا بها".

وتعتبر ان توّحد العرب خلف السلطة الفلسطينية كناطق اوحد باسم الشعب الفلسطيني معطوفا على ما تسببت به الحرب من ويلات على شعب فلسطين سيشكل المعبر الى التسوية، وربما ابعد، الى وضع حل الدولتين على طاولة النقاش تمهيدا لإنهاء حقبة طويلة من الصراع الدموي وفتح صفحة الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط مع استكمال مسار التطبيع...فهل تكون دماء الغزاويين قربانا على مذبح التسوية الشاملة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o