Oct 13, 2023 2:51 PM
خاص

خطر الحرب على الابواب...اين التحرك اللبناني في اتجاه عواصم القرار؟

يوسف فارس

المركزية – الحديث عن الوساطتين الفرنسية والقطرية لملء الشغور الرئاسي الذي بلغ شهره الحادي عشر على التوالي من غير تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بفعل الانقسام العامودي في تركيبته النيابية الحائلة دون امتلاك فريقي الموالاة والمعارضة الاكثرية الموصوفة لفوز احد مرشيحهما، غاب وبات في حكم المؤجل، اقله الى حين جلاء غبار المعركة الضروس الناشبة في غزة وفلسطين المحتلة. وبعيدا عما يتسرب من مصادر المعنيين بالحراكين الفرنسي والقطري ويؤكد استمرارهما، بات من البديهي القول في ضوء المستجدات العسكرية في المنطقة وما رافقها من تسريبات وحشود متمثلة من جهة بوصول قطع من الاسطول الاميركي الى البحر الابيض المتوسط وقبالة السواحل الاسرائيلية ومن جهة ثانية باستنفار محور الممانعة بقيادة طهران 

ان كلمة السر في ملف الرئاسة اللبنانية باتت اميركية اولا واخيرا ومرتبطة اليوم بارساء تسوية جديدة في المنطقة، كما باحراز التقدم  في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الاميركية وايران بعيدا من الاضواء، لان لا احد قادر على اختيار رئيس للبنان بعيدا من موافقة واشنطن وطهران معا.  

النائب التغييري ابراهيم منيمنة يقول لـ "المركزية" ان الحرب الدائرة في غزة فرضت نفسها اولوية على كل ما عداها، ليس في لبنان والمنطقة وحسب، بل في العالم اجمع حتى انها خطفت الانظار عما يجري على الجبهة الروسية – الاوكرانية. لا شك في انها  ستخلّف تداعياتها على لبنان، لكننا قادرون على مواجهتها اذا ما تحلينا بالوعي الكافي ومنعنا تمدد النيران الى ارضنا. حتى الان الامور مقتصرة على المناوشات ومن ضمن الالتزام بقواعد الاشتباك المتفق عليه جنوبا. نتمنى ان تبقى في هذا الاطار لان لبنان بظروفه المأسوية والكارثية غير ما كان عليه سابقا حيث كانت لديه القدرة على الصمود واعادة الاعمار. اليوم الناس عاجزة عن ان تؤمن مأكلها. ما يجري كبير جدا ستتكشف معالمه لاحقا عن تسوية جديدة تتصل بالحضور الاميركي – الايراني الراهن على ارض المنطقة.

ويضيف: وسط كل هذه المشهدية وما تشكله من خطورة يسجل غياب تام للحكومة عن معالجة اي موضوع وملف. هي تكتفي باصدار البيانات على غرار ما حصل  بالامس، لكن السؤال اين التحرك اللبناني باتجاه عواصم القرار؟ حتى معالجة ملف النازحين يحكمه التخبط والانتظار وصرف النظر من دون حساب. نهج متبع منذ الماضي اوصلنا الى هذا الانهيار والمنظومة الحاكمة لا تزال تعتمده. الخوف الاكبر من تمدد الفراغ في الاجهزة العسكرية والطامة الكبرى من وصولها الى قيادة الجيش ونحن لم ننتخب بعد رئيسا للجمهورية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o