Oct 13, 2023 12:30 PM
خاص

اسرائيل لا ترغب بحرب مع الحزب.. فهل يبادر الى فتحها؟

 

لارا يزبك

المركزية- صحيح ان حزب الله يرفض اعطاء اي ضمانات في شأن الانخراط في الحرب الدائرة اليوم في غزة وفي موضوع تحريكه الحدود الجنوبية للبنان وفتحها على مصراعيها دعما لعملية "طوفان الاقصى"، الا ان كل المواقف الصادرة عن الاطراف السياسية اللبنانية الحليفة له والتي تدور في فلكه، تكرر الكلام ذاته: على اسرائيل الا تخرج عن قواعد الاشتباك في الجنوب التي ارساها القرار 1701 اثر حرب تموز 2006، والا تبادر هي الى خرقه والى اي خطوة تصعيدية لان الحزب سيرد عليها بالمثل.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكبر حلفاء الحزب في الداخل، نقل هذه الرسالة الى السفيرة الاميركية دوروثي شيا التي زارته في عين التينة مطلع الاسبوع ، وقد افيد ان رئيس المجلس وبعدما قدّم رؤيته حيال ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من حصار وقهر على مدار السنوات الاخيرة، فضلا عن الاعتداءات على المسجد الاقصى والتهديدات الاسرائيلية وخروقها المتواصلة في لبنان، سألته شيا: ما هو المطلوب؟ فردّ عليها بطريقة ديبلوماسية: "اذهبي الى اسرائيل"، بمعنى انه اذا كانت واشنطن تريد التهدئة فلتبدأ مع اسرائيل اولاً.

في المقلب الآخر، تل ابيب لا تريد فتح جبهة جديدة هي في غنى عنها اليوم، وليست الرسائل التي تنقلها شيا او غيرها من الدبلوماسيين، الى الدوائر الرسمية اللبنانية، مِن عين التينة الى السراي، إلا خير دليل على ذلك، حيث يدعون بيروت الى لجم حزب الله.

تل ابيب اذا غير راغبة بالحرب مع لبنان. في موازاة ذلك، تضيف مصادر مطلعة لـ"المركزية"، يقول مقربون من الثنائي ان الحزب لن يكون هو "المُبادر" الى الحرب، وإن الحرب او السلم في يد اسرائيل.

ومع انها تشير الى انه وحتى اللحظة، لم تقصف القواتُ العبرية لبنان إلا للرد على عمليات انطلقت منه، أبرزها نفذها حزبُ الله صباح الاحد الماضي، والجهادُ الاسلامي وكتائبُ القسام اي الذراع العسكري لحماس في بحر الاسبوع، ما يعني ان قرار الحرب والسلم في جعبة الحزب، خلافا لما تدّعيه اوساطه،  تعتبر المصادر ان عاملين سيحددان موقع لبنان في المواجهة المتفجرة اليوم في الاراضي المحتلة:

الاول: الرسالة التي يحملها معه وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى الضاحية: صعّدوا وادعموا حماس، ام ترووا واكتفوا بالمناوشات على الحدود.

الثاني: مسار عملية "السيوف الحديدية" التي تشنها اسرائيل على غزة. ففي حال تطورت وقرر الجيش العبري الدخول الى القطاع برا والقضاء على حماس، من غير المستبعد تحريك جبهة لبنان لمساندة الحركة، شريكة الحزب في محور الممانعة.

لكن هنا ايضا، تختم المصادر، الضوء الاخضر يجب ان يصدر مِن طهران أوّلا...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o