Oct 10, 2023 1:33 PM
خاص

ملء الشواغرالامنية ينحو للايجابية وزيارة ميقاتي لسوريا تمليها الاجراءات

يوسف فارس

المركزية – يطرح الغياب الرسمي عن معالجة قضية النزوح السوري المستجد الى لبنان الكثير من التساؤلات حول عدم التئام حكومة تصريف الاعمال هذه الايام لمعالجة هذا الموضوع الشائك والخطر حتى ان بعضهم ذهب الى اتهام رئيسها ووزرائها بالتخاذل والتواطؤ سيما وانها كانت تنعقد لمجرد اقرار مشاريع ادارية ومالية عادية.  

مصادر رئيسها نجيب ميقاتي تقول ان ما من تعليق لجلسات مجلس الوزراء. وان الدعوة الى جلسة جديدة ستكون عندما يحين موعدها كما املت التطورات انعقادها يوم الخميس. واشارت الى ان الآلية المتبعة سابقا لجهة ارسال المواضيع قيد النقاش الى الوزراء ستتواصل رغم علمها انها محاطة بحقل ألغام ابرزها ملف النازحين في ضوء القرارات التي صدرت عنها.  

وتحدثت عن سلسلة ملفات كانت تحضر في اجتماعات يعقدها رئيس الحكومة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزراء والمسؤولين تتصل باطالة امد الشغور الرئاسي والشواغر المتوقعة. وان الامانة العامة لمجلس الوزراء عملت على تحضير البنود التي ستدرج على جدول اعمالها لاسيما في قيادة الجيش وتعيين رئيس جديد للاركان في ضوء المطالبة الدرزية بانجاز هذا الملف. 

النائب السابق علي درويش المقرب من الرئيس ميقاتي يقول لـ"المركزية": "ان موضوع النزوح السوري الى لبنان يتابع بأدق تفاصيله سواء من قبل اللجنة الوزارية المختصة او من قبل وزارة الداخلية المعنية بتنظيمه وضبطه اضافة للجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لضبط الحدود ومكافحة عمليات العبور والتهريب. وقد عقد الاسبوع الماضي اجتماع موسع في وزارة الداخلية عرض للمسألة واتخذ الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من هذه الازمة وتفاقمها.  

اما بالنسبة الى زيارة رئيس الحكومة الى دمشق فان الاجراءات المتخذة على هذا الصعيد لم تصل بعد الى الحد الموجب للزيارة فقد كان لوزير الخارجية عبدالله ابو حبيب اكثر من اتصال ولقاء مع نظيره السوري لبحث هذا الملف كما كان لرئيس الامن العام بالانابة العميد الياس البيسري اكثر من زيارة لدمشق. وكما قلت عندما يحين اوان الزيارة فان الرئيس ميقاتي لن يتلكأ ابدا".  

وعن دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى فتح البحر امام النازحين قال درويش: "ان تحذير الرئيس ميقاتي اوروبا والعالم من مغبة ترك لبنان وحيدا يعاني في هذا الملف من على اعلى منبر دولي في الامم المتحدة كان بمثابة الاشارة الواضحة لذلك خشية أن تفلت الامور من ايدي اللبنانيين".  

ويتابع: "لا تعليق ابدا لاعمال مجلس الوزراء والدليل الدعوة الى جلسة الخميس لبحث المستجدات الامنية، انما وفاة شقيقة الرئيس ميقاتي أخرت الموضوع قليلا"، لافتا الى ان موضوع ملء الشواغر يدرس على نار هادئة وهو يؤشر الى امكان تفاديه في الكثير من المواقع وفي مقدمها قيادة الجيش نظرا لما له من ابعاد وطنية وحساسية في ظل الفراغ القائم في سدة الرئاسة. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o