Oct 10, 2023 12:55 PM
خاص

بكركي لم تسكت عن استهداف الجيش.. حملة باسيل باتت مكشوفة


 لورا يمين

المركزية- تراجعت الملفات اللبنانية الساخنة في الساعات الماضية وتقدمت التطورات في الاراضي المحتلة وتداعياتها على جنوب لبنان واجهةَ الاهتمام المحلي. غير ان ذلك لا يعني ان النزوح السوري غير الشرعي، توقّف، ولا يعني ايضا ان لبنان الرسمي تحرّك لايجاد الحلول المفيدة لمواجهته، وإن كان وزير الخارجية اتصل امس بنظيره السوري وإن كان مجلس الوزراء سيعقد الخميس جلسة في السراي لن يغيب النزوح عن مباحثاتها...

وحده الجيش لا يزال يتصدّى للتدفق السوري هذا، على وقع حملات تستهدفه، رد عليها اكثر من مرة قائد الجيش العماد جوزيف عون.

غير ان اللافت وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، هو ان بكركي انضمت الاحد الى مَن يرفضون التصويب على المؤسسة العسكرية.  فقد رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس الأحد في روما ان "إنجيل العدل وحقوق الإنسان مُزدرى به من قبل الأسرة الدولية التي تغرق لبنان بحماية النازحين السوريين البالغين أكثر من مليونين ما عدا الولادات اليومية. يدفع لهم المجتمع الدولي معيشتهم ويؤمن لهم المواد الغذائية واللباس، ويعاكس عودتهم إلى سوريا لأسباب سياسية تختص بالسياسة الدولية تجاه الحكم في سوريا، فيما لبنان واللبنانيون يُقاصَصون على إنسانيتهم". اضاف: إنجيل التضحية في سبيل الخير العام مُزدرى عندنا في لبنان، عندما نرى مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني مطعوناً بها على الرغم من تضحياتها لضمانة السلم الأهلي، وحماية الداخل والحدود في أحلك الظروف، فإنّا نقدر جهودها وتضحياتها ووحدة صفوفها، خصوصاً عندما فرضَ السياسيون انقسام البلاد عمودياً، إلى شطرين. وإنّا نشجب ما يُساق من اتهامات بحق مؤسسة الجيش، وندعو إلى احترامها وتأييدها وتشجيعها فهي وحدها صمام الأمان للوطن".

كلام سيد الصرح البطريركي، يؤكد وفق المصادر، ان الحملات التي تساق على الجيش مِن قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل - اذ ان احدا سواه "لم يرشق الجيش بوردة" على حد تعبيرها - لها خلفيات سياسية "رئاسية" واضحة، ويُثبت ان اتهام الجيش بالتقصير والتخاذل والقول بأنه يملك القدرة اللوجستية والبشرية، لمواجهة النزوح إلا انه لا يفعل، لا يُقنع أحدا، لا مِن خصوم باسيل في السياسة ولا مِن سواهم. فالراعي ليس لاعبا في السياسة وليس محسوبا على طرف ضد آخر في البلاد. وحتى مِن موقعه الحيادي هذا، الاعلى مِن الصراعات والمناكفات، هو لم يستطع ان يبقى ساكتا او متفرّجا على عمليات انتقاد الجيش اللبناني في مسألة النزوح.

عليه، تسأل المصادر، هل سيقتنع باسيل ان لعبته هذه مكشوفة، فيقلع عنها؟ ام هل سيبقى مصرّا على هذه الحملة التي تأكل بوضوح من رصيد صدقيته وصورته في عيون المحايدين حتى، على قاعدة "عنزة ولو طارت"؟

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o