يزبك: سنتقدم بعريضة نطلب فيها إقفال مكتب الـUNHCR ونحن في مرحلة البحث عن خيار المرشح الثالث
المركزية- كشف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك في حديث إلى "صوت كل لبنان" ، عن توجه تكتل الجمهورية القوية نحو توقيع عريضة نيابية تطالب بإقفال مكتب الـ UNHCR في لبنان، "لأنه أصبح مفوضية سامية للتسويق للاحتلال السوري المستجد"، واصفاً ما يحصل "بالاجتياح السوري المنهجي الذي يهدد لبنان بعد سقوط كل المبررات التي تعطي صفة النزوح".
وحمّل "مسؤولية الانفلاش السوري الأخير الى الحكومة التي لا تعمل سوى على توزيع البيانات، بدلاً من استنفار قواها لضبط هذا الواقع والتخفيف من وطأته"، مستغرباً "كيف ان مجلس الوزراء لا يجتمع بجدول اعمال من بند واحد امام هذه الكارثة الكبرى".
وانتقد "من يُطيّر نصاب الحكومة ويَطير في الوقت عينه نحو كل المنابر لإطلاق النظريات والتحدث "طالع نازل"، وقال "لا يمكن للتيار الوطني الحر ان يقاطع الحكومة امام الخطر الداهم الذي يفرض عليها ان تجتمع وتجد الحلول سريعاً".
ورداً على سؤال عما إذا أصبح الامن الذاتي خطوة مطلوبة للتصدي للتعديات وللسلاح المتوافر في ايدي النازحين، قال يزبك "لن نحمل السلاح بل نقف وراء الجيش الذي يقوم بدوره بأعلى قدر ممكن ولو كان بما تيسر، امام مواجهة هذا التدفق الهائل في ظل تواطؤ حزب الله مع الجهات السورية، الا ان ذلك لا يعفي المواطنين والأحزاب من تشكيل عامل ضغط على المعنيين".
من جهة ثانية، رأى يزبك "ان الشغور الرئاسي مستمر حتى لحظة وعي وشعور وطني، ينتاب أو يصيب بشكل عجائبي الثنائي الشيعي بقيادة حزب الله"، داعيا الثنائي إلى الانكفاء الى المساحات والمصالح الوطنية العليا، واحترام الدستور، والحضور إلى مجلس النواب، وانتخاب رئيس للجمهورية، وغير ذلك نكون نجلب المزيد من الاستعصاء والمعاناة والمصائب على لبنان.
وقال يزبك في تصريح لـ «الأنباء»: «نحن في حالة مراوحة، وحزب الله ينفذ لعبة كارثية على تركيبة لبنان ودوره كدولة، لغايات ليست فيها أي مصلحة، لا للحزب ولا للطائفة التي ينتمي إليها، ولا للبنان، الذي لم يعد يتحمل مثل هذه المغامرات أبدا. وأما بالنسبة للعبة الإقليمية التي يمثلها على الأرض اللبنانية، فهي مرهونة بوعي وطني يستطيع أن يمارسه، وبالمقابل وكونه يعمل كمسوق للسياسة الإيرانية في لبنان عليه أن يطلب من إيران وبحكم مونته عليها أن تفسح في المجال لعمل وطني مجد ينقذ لبنان، لأنه إذا سقط لبنان فلن يبقى أحد بمنأى عن تداعيات هذا السقوط، لا عربيا ولا إقليميا ولا دوليا، وأكيد ان إيران لن تستفيد من خسارة لبنان، إذا كان لديها دور إمبراطوري تريد أن تلعبه خارج إطار حدودها».
وردا على سؤال حول تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون على أسماء موقع الرئاسة، قال: «نحن في مرحلة البحث عن خيار المرشح الثالث، وهو من الأسماء الأكثر مدعاة للثقة من قبل جميع الأفرقاء المحليين والدوليين، الضالعين بتسويق مهمة لبنان، فنحن مازلنا في إطار الكلام التبصيري، حيث لم يسلك بعد البحث عن المرشح الثالث أي مسلك عملاني حقيقي»، معتبرا «ان مسألة الفراغ في رئاسة الجمهورية طويلة، كما تدار اليوم، من خلال العناد وإطلاق النار على المرشح الثالث، ومهاجمة اللجنة الخماسية من قبل حزب الله، وعدم التجاوب الإيراني، والإصرار على إجراءات غير قابلة للتطبيق على حساب لبنان».
وتعليقا على مواقف النائب جبران باسيل، خلال جولته في منطقة البقاع، وعلاقته مع حزب الله، اعتبر يزبك «انه لم يعد هناك من تحالف بين حزب الله وباسيل، بل هناك علاقة مصلحية ومتوترة جدا، لأن حزب الله ينطلق من نقطة «لكل مقام مقال»، وباسيل عندما يحضر في منطقة يطغى فيها حضور الطائفة الشيعية، وتحديدا حزب الله، يبعث برسائل ونسيمات تدغدغ ما يريد أن يسمعه حزب الله، ولكن في عمق الأمور لا ثقة لحزب الله بجبران باسيل، ولا ثقة لجبران باسيل بحزب الله، فالعلاقة بينهما متوترة قائمة على مبدأ «غطيني لغطيك»، فلا أعتقد ان إطلاق المواقف الخطابية على المنابر، والكلام على عواهنه، قد يؤدي إلى تقدم على صعيد المساعي التي يقوم بها باسيل، فكلام باسيل لا يحرك لدى حزب الله أي شيء، إذ تراجعت المفاوضات بينهما باعتراف الجميع».
وعندما سئل عن الحوار الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، اعتبر يزبك «ان بري هو من نعى الحوار، وأن منطق الأمور واحترام الدستور ينفي هذا الكلام من الأساس، فهناك دعوات عديدة للثنائي من أجل النزول عن الشجرة، والعودة إلى الواقع.