Sep 29, 2023 1:07 PM
خاص

الاردن يدق باب طهران للجم تهريب المخدرات من سوريا: هل تتجاوب؟!

 

لورا يمين

المركزية- بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك الاحد الماضي، عددا من المفات أبرزها الأزمة السورية والجهود لحلها وفق منهجية "خطوة مقابل خطوة". ووفق وكالة "عمون" الإخبارية، فقد بحث الصفدي وعبد اللهيان، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قضايا ثنائية وإقليمية، وخصوصا القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والجهود العربية والأممية لحلها وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وقرار مجلس الأمن 2254، وبما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وأمنها واستقرارها، ويلبي حقوق الشعب السوري وطموحاته.

وأكد الصفدي ضرورة وقف ما تنتجه الأزمة من تهديدات لأمن الأردن والمنطقة، خصوصا خطر تهريب المخدرات، الذي سيستمر الأردن في اتخاذ كل ما يلزم من خطوات لدحره. كما أكد الصفدي حرص الأردن على إنهاء كل التوترات في المنطقة، وتطوير العلاقات مع إيران على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن سبيل ذلك هو معالجة كل أسباب التوتر، لافتا إلى أهمية الحوار الأمني الذي كان بدأه البلدان لتحقيق ذلك.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن تهريب المخدرات من سوريا الى الاردن وابرزها الكبتاغون، هو ما يقض مضجع جارة سوريا. وقد اعلن الجيش الأردني في بيان الثلثاء، إنه أسقط طائرتين مسيرتين آتيتين من سوريا محملتين بالمخدرات في حادثة ليست الاولى من نوعها بل باتت تحصل بوتيرة مكثفة في الاشهر الماضية. وجاء في البيان أن قوات حرس الحدود رصدت محاولة عبور طائرتين مسيرتين بطريقة غير مشروعة من سوريا إلى الأردن، وأنها صادرت كمية من مادة الكريستال (الميثامفيتامين) المخدرة. وحذر الجيش من أنه سيتعامل بقوة مع أي محاولة لزعزعة أمن البلاد.

وبعد ان حاول الاردن التواصل مع القيادات السورية للتصدي لهذه الآفة - وقد باتت سوريا في نظر العواصم الكبرى مرتعا لانتاج وتصدير الكبتاغون في المنطقة - لم تجد عمان تجاوبا عمليا مع نداءاتها، بل سمعت مواقف تُكررها دمشق على مسامع العرب والعالم سيما بعد ان قرروا اعادتها الى حضن الجامعة العربية، وهي تفعل الامر نفسه في ملف النزوح السوري.

انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، وفي وقت لايران دور كبير في سوريا من جهة، ولميليشياتها ايضا الموجودة هناك، يد في انتاج الكبتاغون والمخدرات وتهريبه الى المنطقة، من جهة ثانية، قررت الاردن ان تطرق باب "الاصيل" هذه المرة، لا "الوكيل" (اي سوريا) علّ طهران تساهم في وقف هذه الحركة التي تهدد امن الاردن والشرق الاوسط. لكن على الارجح، التجاوب مستبعد، وفق المصادر، بما ان تهريب المخدرات بات عنصرا تتّكل عليه ايران وأذرعها لتمويل أنفسها في ظل الحصار الاقتصادي الخانق الذي تعاني منه...

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o