Sep 26, 2023 1:22 PM
خاص

ازدواجية ايران: تصعيد عسكري ونووي.. وانتظار عودة فيينا؟!

لورا يمين

المركزية- أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية "رسمياً" أن بلاده في حوزتها صواريخ تسمى "الضاربة لإسرائيل". وقال رضا طلايي الاحد "نعلن رسمياً اليوم أن لدينا صواريخ سميت باسم "الضاربة لإسرائيل"، وأحدها صاروخ قاسم سليماني"، مشدداً على أن "الهدف الأول ضرب الأراضي الإسرائيلية"، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية.

من جانبه، سخر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن "الكيان الصهيوني ليس في موقع لكي يبدي أحد اهتماماً بتصريحاته وتهديداته". وأضاف: بعض المسؤولين من الدول المختلفة المشاركة في الجمعية العامة وصفوا تصرف نتنياهو بالنكتة، وقال أحدهم إن نتنياهو يأتي برسومات الطفولة لكي يعرضها على الكراسي الفارغة في الجمعية العامة.

في موازاة هذا التصعيد العسكري - الدبلوماسي، تُبعد ايران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اراضيها. هذا ما فعلته الاسبوع الماضي، قبل ان يعلن رئيسها ابراهيم رئيسي  أن "إيران لم تقل إنها لا تريد مفتشين على أراضيها".

وفي مقابل كل هذه الخطوات "الاستفزازية" للمجتمع الدولي، لا تزال طهران تنتظر العودة الى طاولة المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، في ازدواجيةٍ مثيرة للعجب، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، وتحمّل واشنطن مسؤولية عرقلة هذه العودة!

فالسبت الماضي، اعتبر عبد اللهيان ان التوصل إلى اتفاق لعودة الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليس بعيد المنال "لو تخلت أميركا عن ازدواجيتها وأظهرت نية وإرادة حقيقية". ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن الوزير قوله خلال لقاء مع مركز أبحاث أميركي "ذكرنا أنه لو تخلى الجانب الأميركي عن ازدواجيته وأظهر نية وإرادة حقيقية، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن عودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات عن إيران ليس بعيد المنال".

لكن هل تتوقع طهران فعلا، انها ستهدد اسرائيل عسكريا وانها ستعلن بلا خجل انها ماضية في تطوير قدراتها العسكرية، وهل تتوقع ان تطرد مفتشين نوويين من اراضيها للاستمرار في تخصيب اليورانيوم متخطية السقوف الاممية والدولية، وان تعود الولايات المتحدة واوروبا لمحاورتها في فيينا او سواها، وكأن شيئا لم يكن؟!

الامر مستحيل، تتابع المصادر، والعقوبات والقطيعة الغربيتان مع ايران ستبقيان سيدة الموقف، الى ان تقلع طهران عن كل ممارساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم. واذ شكّك وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، في إمكانية العودة إلى الاتفاق مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، تسأل المصادر، كيف ستستغل ايران هذا الوقت؟ أللتصعيد اكثر ام للتمهيد للعودة الى الطاولة بعد الاستحقاق الاميركي؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o