Sep 25, 2023 1:19 PM
خاص

ايران منزعجة من اتصالات المملكة – اسرائيل: لم تفهم بعد مشروعَ الرياض الكبير؟!

 

لورا يمين 

المركزية- لم تعجب الاتصالات الإسرائيلية - السعودية، ايران، وهي لم تُخف انزعاجها من مساعي التوصل الى تطبيع للعلاقات بين الرياض وتل ابيب التي تبذلها واشنطن.

فقد اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه إذا طبّعت أي دولة، بما فيها السعودية، علاقتها مع إسرائيل، فإن ذلك "سيشكّل خيانة للقضية الفلسطينية". وأضاف في مؤتمر صحافي عَقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الـ78، أن "علاقة طهران والرياض تتطوّر". وردّاً على سؤال عن التقارب السعودي - الإسرائيلي واحتمالات التوصّل إلى اتفاق تطبيع بين الجانبين، قال الرئيس الإيراني "لم نسمع شيئاً من هذا القبيل"، مستدركاً: على الرغم من ذلك، فإن بدء علاقة بين النظام الصهيوني وأي دولة في المنطقة، إذا كان هدفه تحقيق الأمن للنظام الصهيوني، فهو حتماً لن يحقّق ذلك. واعتبر أن "أيّ علاقة بين دول في المنطقة والكيان الصهيوني، ستكون طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية".

اما امس الأحد، فرأى ان الجهود التي ترعاها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية، ومنها السعودية، "لن تشهد نجاحا".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن من الطبيعي الا تشعر ايران بارتياح من جراء اي تطبيع بين الرياض وتل ابيب. فطهران كانت تعول على ان اتفاقها مع السعودية في آذار الماضي، سيجر الاخيرة الى محورها او اقله سيبعدها عن الفريق الآخر في العالم وفي المنطقة، اي واشنطن وتل ابيب، غير ان رهانها خاب. لكن لمَن يتابعون امورَ المنطقة من كثب، فان مساعي التطبيع لم تقاجئهم وهي تأتي في سياق السياسة الخارجية الجديدة التي تتبعها الرياض وعنوانها "صفر مشاكل". فكما تريد المملكة التهدئة وافضل العلاقات مع ايران هي تتطلَع الى استكمال دائرة التهدئة مع الفريق الاخير الذي لا تزال على "عداء" معه، وهو اسرائيل، تريد ايضا علاقات طبيعية معها.

المملكة لم تعد تريد مشاكل مع احد، ولا نزاعات او حروبا في المنطقة بل تريد التهدئة والسلام، كي تتفرغ في المقابل لاقتصادها ونموها وازدهارها. فهل ستفهم ايران حقيقة المشروع السعودي الكبير، ام ستبقى تشوش عليه وتحرتق ؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o